خرج فريق الرائد الكروي من مباراته أمام الحزم خاسرا بالتعادل في الجولة السابعة من دوري المحترفين، بعد أن كان قريبا من تحقيق الفوز، خاصة أن الفريق المستضيف لعب منذ الدقيقة 63 ب 10 لاعبين نتيجة حصول لاعبه نايف موسى على البطاقة الحمراء، وتناوب صلاح الدين عقال وعبدالمجيد الرويلي وجواد أقدار على إضاعة العديد من الأهداف المحققة في الحصة الثانية تحديدا، إذ لم يتعامل الثلاثي مع هذه الفرص الذهبية بجدية أمام مرمى سعيد الحربي الذي أبدع في صد الهجمات الرائدية في الوقت الذي أخفق الحكم الدولي فهد المرداسي في احتساب ركلة جزاء صريحة لمصلحة لاعب الرائد صلاح الدين عقال، بعد إعاقته من مدافع الحزم ذياب مجرشي داخل المنطقة المحرمة، باعتراف المحلل التحكيمي محمد فودة ومحللي قناة الجزيرة الرياضية حسين الصادق وعبدالله شريدة، اللذين أكدا صحتها، وهو الأمر الذي أثار غضب الرائديين على حكم المباراة !. في مقابل ذلك تفرغ مهاجم الرائد أحمد الزعاق للسقوط داخل المنطقة المحضورة غير مرة على طريقة لاعبي (الجمباز) بداعي التمثيل بهدف الحصول على ضربة جزاء، وكان له المرداسي بالمرصاد إذ منحه الكرت الأحمر وكان قبلها قد تحصل على كرت أصفر لذات السبب !. المسؤولية بلا شك تقع على عاتق الجهازين الفني والإداري الذي يجب عليهم التنبيه على اللاعب بعدم تكرار هذه المشاهد حتى لا يضيع مجهود فريقه بتصرفات غير مسؤولة ربما يدفع الفريق ثمنها غاليا في المباريات المقبلة، خاصة أن الزعاق لاعب موهوب وصغير بالسن وينتظره مستقبل كبير مع الفرقة الحمراء. الرائد الذي لا زال بعيدا عن تحقيق الفوز منذ الجولة الرابعة وقف مدربه البرازيلي (لوتشي نونيز) عاجزا عن إيجاد حلول جذرية تكفل لفريقه استثمار ظروف الفرق الأخرى، ففي مواجهة الفتح الماضية لعب الأخير ب 10 لاعبين منذ الدقيقة 55 وخرج الرائد بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وتكرر المشهد ذاته في نزال الحزم الأخير، لكن المدرب لم يستطع فعل أي شيء، وبدا واضحا عليه أنه يفتقر لقراءة الفريق المقابل الذي ظهر بصورة فنية سيئة للغاية، حتى وهو يلعب ب 10 لاعبين لم يستطع (لوتشي) إحداث أي نقلة لفريقه بدليل أنه لم يتحرك إلا متأخرا وهو الذي احتفظ بالثنائي صالح الغوينم ومازن الفرج في ملعب المباراة مدة طويلة على الرغم من سلبيتهم الواضحة، خصوصا الأول الذي صدم جماهير ناديه بمستواه الباهت !. المباراة تلك أثبتت مجددا أن الرائد تورط بالثنائي المغربي جواد أقدار والبرازيلي تشارلز داسيلفا، حيث لم يقدم الثنائي أي شيء يستحق الذكر لاسيما الأول الذي يبدو أنه لم يمارس كرة القدم قط !. وبدا واضحا أن مشهد العام المنصرم (السلبي) تكرر في هذا الموسم مع العناصر الأجنبية تحديدا !. في الوقت الذي ترك غياب المهاجم موسى الشمري فراغا كبيرا نتيجة إصابته وربما يستمر غيابه لفترة طويلة نتيجة ضعف إمكانيات طبيب الفريق الذي يحمل الجنسية البرازيلية !. وكان فهد المطوع رئيس نادي الرائد، قد أكد بعد المباراة أن فريقه قدم مستوى جيدا لكنه لم يوفق في استثمار الفرص السهلة التي لاحت لمهاجميه، مؤكدا أن لفريقه ضربة جزاء لصلاح الدين عقال لم تحتسب من قبل الدولي فهد المرداسي، مشيرا إلى أن الحزم لعب بطريقة دفاعية بحتة، وهو ما صعب من مهمة فريقه.