كشف المدير المكلف لمكتب الضمان الاجتماعي بجدة محمد اللحياني عن اتجاه المكتب لتدشين موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت قريبًا للتخفيف من أعداد المراجعين وتسهيل إنجاز معاملاتهم الضمانية، بحيث يتسنى لهم متابعتها عبر هذا الموقع. كما كشف عن سعي إدارته لإيجاد موقع مناسب لإنشاء وحدة نسائية مستقلة لخدمة مراجعات المكتب، وتوقع أن يتحقق ذلك اعتبارا من العام المقبل. وأوضح في تصريح ل “المدينة” أن صرف المعونات بالوحدة النسائية سيكون بنفس النظام المتبع حاليا في المكتب، ولكن بواسطة كوادر نسائية لخدمة المراجعات، مؤكدًا حرص وزارة الشؤون الاجتماعية ومكاتب الضمان الاجتماعي على كل ما من شأنه تسهيل إيصال مساعدات الضمان لمستحقيها من الرجال والنساء. وأشار إلى أن هذه النقلة النوعية ستأخذ في التطور بشكل دائم بما يضمن سلاسة التعامل وسرعة تسيير المراجعات وانخفاض أعداد المراجعين بشكل ملحوظ يصل الى ما بين (70 - 80%) عما كان عليه قبل أشهر، لافتًا إلى أن ازدحام السيارات أمام مكتب الضمان ناتج عن سيارات الاجرة والسائقين، الذين ينتظرون مراجعين أو مراجعات بالداخل. المعونات المالية وفيما يخص المعونات المالية، التي تمنح بشكل مستمر كل ثلاث سنوات، ذكر اللحياني أن هناك نوعين من المساعدات، مساعدات مقطوعة تصرف لمستفيدي الضمان ممن لا يفي دخلهم باحتياجاتهم الاسرية، وأخرى استثنائية تصرف لمن لا يشملهم نظام الضمان الاجتماعي، حيث يتقدم الشخص للمكتب لظروف ماسة يستحق عليها المساعدة، فتصرف له مساعدة استثنائية دون أن يكون مسجلًا في نظام البطاقات الضمانية. الدعم التكميلي للشباب والمسنين وأضاف: هناك خدمة أخرى يقدمها المكتب وهي خدمة الدعم التكميلي، وهي للشباب أقل من 40 سنة شريطة ان يكون متزوجًا ورب أسرة وليس له مصدر دخل أو لا يتجاوز راتبه 1700 ريال، وتمنح جميعها للمواطن كل ثلاث سنوات بعد خضوعه لدراسة عن وضعه ونوعية عجزه، أما المسنون فوق ستين عاما فتمنح لهم هذه المساعدات كل ثلاث سنوات تلقائيا دون أي إجراءات. تأخير المعاملات وعن شكوى بعض المراجعات من تعامل بعض الموظفين وكثرة تحويلهم من موظف إلى آخر، فضلًا عن تأخير المعاملات، كشف اللحياني عن تخصيص كادر نسائي كامل في وحدة نسائية مستقلة خلال الفترة المقبلة، وأرجع بعض التأخير والارتباك إلى عملية الانتقال من مكتب لآخر، إضافة إلى صرف المعونات المالية المؤقتة، موضحًا أن كل ذلك له بعض التأثير على تسيير المعاملات الدائمة، الأمر الذي قد يعتبره المراجعون والمراجعات قصورا من موظفي الضمان، علما بأن الموظفين لا يجدون الوقت لعمل أي شيء خارجًا عن عملهم حتى انتهاء فترة الدوام الذي يستمر من السابعة صباحا إلى الثانية والنصف ظهرًا. وذكر اللحياني أن المكتب طبق نظامًا الكترونيًا على أعلى المستويات كالمعمول به في أرقى الأماكن والمؤسسات، ويمكن للمراجعين متابعة معاملاتهم إلكترونيا وبشكل سريع، مبينا أنه تم تعميم هذا النظام في الشوارع الرئيسية كماكينة الصرف الآلي، التي تستخدمها البنوك في الشوارع، إلا أن المراجعين لم يتفاعلوا مع هذا النظام. وأشار إلى نية المكتب لتدشين موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت قريبًا للتخفيف من أعداد المراجعين وتسهيل إنجاز معاملاتهم الضمانية، بحيث يتسنى لهم متابعتها عبر هذا الموقع. وكانت “المدينة” قد قامت بجولة ميدانية في مكتب الضمان الاجتماعي بجدة التقت خلالها بعض المراجعات، ورصدت جوانب من معاناتهن وتطلعاتهن لتحسين مستوى الخدمات التي يقدمها المكتب لهن. معاناة المراجعات “أم سلطان” أكدت أن أداء المكتب تحسن كثيرا عما كان عليه في السابق وبشكل يلمسه الكثير من المراجعين منذ سنوات لصرف إعاناتهم، مشيرة إلى أن هناك بعض المشكلات التي تعاني منها النساء بسبب الزحام أو مع بعض موظفي الضمان، إلا أنها تامل زوالها بافتتاح الوحدة النسائية التابعة للضمان. وأشارت (أم أحمد الحربي) كذلك إلى بعض المتاعب التي تتمثل في تأخير المعاملات وكثرة تحويلها من موظف لآخر رغم أنها امرأة مسنة لا تستطيع التردد المستمر على المكتب لمتابعة معاملتها.