أطلق سلاح الجو الأمريكي أمس قمرا اصطناعيا يتميز بإمكانيات أفضل لرصد وتعقب أكثر من 20 ألف جسم هائم «خردة» في الفضاء من صنع البشر، في حين اختلف مختصون إزاء مهمته الحقيقية. ويقول القائمون على برنامج «استطلاع الفضاء من الفضاء» (SBSS)، إن القمر الصناعي الجديد سيجعل من «الأرصدة» الأمريكية في الفضاء أكثر أمنا وأمانا. وقال قائد البرنامج، العقيد جي. آر. جوردون إن: «هذا القمر الاصطناعي سيحدث ثورة في كيفية تعقب الأجسام في الفضاء بوسائل لن تتقيد جراء الأحوال الجوية أو الغلاف الجوي أو التوقيت». ويتكون قلب القمر الاصطناعي من كاميرا تغطي ثلاثة أرباع الأفق الفسيح، وهي زاوية واسعة وقيمة في ذات الوقت تتيح رصد أجزاء واسعة من الفضاء الشاسع دون الحاجة إلى تبديد الوقت والوقود في إعادة تمركز المركبة الفضاء لمواجهة جانب آخر من الفضاء. وقد تعيق الأحوال الجوية السيئة بالإضافة إلى حلول ظلام عمل الأنظمة الأرضية المستخدمة حاليا لتعقب أجسام الفضاء الهائمة، منها الرادارات والتلسكوبات البصرية. وصرح المسؤولون في سلاح الطيران الأمريكي، أن القمر الاصطناعي الجديد يتميز بقدرات أخرى محتملة إذ يوفر عن كثب نظرة على الأقمار الاصطناعية وأجهزة الفضاء التابعة لدون أخرى، دون إبداء تفاصيل».