كشفت التحقيقات الأولية التي تجريها شرطة محافظة الطائف مع الأفريقي المتهم بقتل آخر في صحراء مركز المويه الأسبوع الماضي، عن اعتراف القاتل بالجريمة، حيث أشار في التحقيقات الأولية أن جريمة القتل جاءت على خلفية خلاف مالي مع القتيل، حيث تطور الخلافات إلى جريمة قتل أقدم بعدها القاتل على دفن القتيل جوار حظيرة الأغنام التي يعمل فيها القاتل والهرب من الموقع. وأكدت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أن التحقيقات لاتزال جارية مع المتهم، تمهيدا لتصديق اعترافاته خلال الأسبوع الجاري من قبل المحكمة العامة. وكانت شرطة الطائف بمتابعة العميد محمد الغامدي ضيقت الخناق على القاتل الهارب، حيث أسفرت عمليات وجهود البحث الجنائي بالطائف ومخافر الشرطة في ظلم والمويه والحوميات عن سقوط القاتل بعد نحو أربعة أيام فقط من هروبه، إثر ارتكابه للجريمة التي وقعت داخل حظيرة أغنام شمال مركز المويه السبت الماضي، حيث تم ضبط القاتل في صحراء تبعد عن موقع الجريمة بأكثر من 120 كيلو مترا ظهر الأربعاء الماضي. وعلمت «عكاظ» أن فرق البحث الجنائي ودوريات شرطة ظلم والمويه مشطت صحاري المنطقة على مدار أربعة أيام للبحث عن القاتل الهارب وقطعت فرق البحث مسافات تصل إلى 1100 كيلو متر، تم التعميم خلالها عن أوصاف القاتل على أصحاب حظائر الأغنام والإبل عن طريق فرق البحث الجنائي، حيث تم تعقب القاتل وأسفرت الجهود عن مشاهدة أحد المواطنين للقاتل في صحراء الحوميات، حيث سارع لإبلاغ شرطة الحوميات التي هرعت للموقع وضبطت القاتل وتم تسليمه لشرطة الطائف. الناطق الإعلامي في شرطة الطائف الرائد تركي الشهري، أكد أن مركز شرطة المويه منذ تلقيه بلاغا بالعثور على جثة شخص يشتبه في أن تكون وفاته جنائية، صدر توجيه بتكثيف جهود البحث والتحري في المنطقة، خصوصا أن المتوفى من جنسية أفريقية، ومن مخالفي نظام الإقامة، ومقيم بطريقة غير نظامية بالبلاد. وأضاف «تم تشكيل فريق بحث جنائي وجرى التعميم عن المشتبه به الرئيسي في القضية، حيث أشارت نتائج التحقيقات الأولية أنه من نفس جنسية القتيل، وذلك على ضوء أوصافه المتوفرة».