توصلت شرطة الحوميات أمس إلى أفريقي مشتبه تورطه في قتل أحد أبناء جلدته ودفنه قرب حظيرة أغنام في صحراء المويه ليل السبت الماضي. وذكرت تقارير الأمن أن السلطات قبضت على المتهم في منطقة القهبان بمتابعة النقيب محماس الدوسري، الرقيب أول محمد صنيدل، رئيس رقباء نايف فوزان والعريف فيصل المقاطي خلال عمليات تمشيط واسعة نفذتها دوريات البحث الجنائي. وعثرت القوات الأمنية مع المشتبه على هاتف نقال التقطت الأجهزة إشاراته. كما تعرف عليه صاحب الحظيرة مؤكدا أنه نفس العامل الهارب بعد حدوث الجريمة. وأشار ل «عكاظ» مصدر أمني في الشرطة أن المتهم يخضع للتحقيق حاليا، وأن الأجهزة الأمنية عثرت معه على هاتف نقال وتم ضبطه مختبئا في منطقة جبلية. جاءت عملية القبض على المشتبه إثر تنسيق وعمليات بحث مشتركة بين الجهات الأمنية في الطائف ونظيرتها في الرياض ممثلة في البحث الجنائي ومخافر الشرطة في الحوميات وظلم والمويه وذلك بعد فرار المشتبه به من مسرح الجريمة، حيث تم تتبع أثره والتوصل إليه عن طريق إشارات الجوال الذي كان يحمله حيث كان يتنقل من موقع لآخر ويجري مكالمات محدودة ويغلق بعدها الهاتف. وكانت شرطة المويه باشرت موقع العثور على الجثة المدفونة قرب حظيرة أغنام شمال مركز المويه. وأشارت التحريات المبدئية في حينها إلى أن الجثة تعود لوافد أفريقي كما لاحظت سلطات الأمن وجود جرحين نافذين في منطقة الصدر يرجح أنهما من آلة حادة، ما يؤكد وجود شبهات جنائية في الواقعة. كما كشفت المصادر أن القاتل والقتيل من جنسية واحدة، إذ كان القتيل يتردد على المشتبه به الذي يعمل راعيا للأغنام وأثار اختفاء الراعي المشتبه به المفاجئ انتباه الأجهزة الأمنية وعززت الشبهة ضده.