موسم جميل مضى، وموسم جميل آخر يطرق الأبواب، في زمن المواسم المتكررة، والتي لا علاقة لها بمواسم الصيف والشتاء، لا من قريب أو بعيد. مواسم الإجازة والأعراس ورمضان والعيد وهلّ موسم الدراسة، ولكن الدراسة ليست مدرسة، ومدرسين وكتبا، وأطفالا مكللين بالبياض والدهشة واستعادة ذكريات العام الماضي وملامح الإجازة المقطوعة الجناحين، ولكنه موسم للشراء والبيع، في مزاد استثنائي، كل بضائعه من الصين التي تأتينا هذه المرة وكل مرة بكل شيء ولم نذهب للعلم إلا استثناء .. المفارقة ليست هنا، المفارقة أن نفس الأشياء، الحقائب، والدفاتر، ومستلزمات المدرسة، تباع في أمكنة بمبالغ ضخمة وتباع نفس هذه الأشياء أو شبهها بأسعار أقل بكثير، لدرجة الفداحة. أي أنه باستطاعتك أن تشتري مستلزمات طفلك أو طفلتك بمائة ريال أو أكثر أو أقل قليلا من مكان، كما يمكن أن تشتريها بألف أو أكثر بالتأكيد من مكان آخر. والسبب معروف الجشع، أما المسوغ فهو الإهمال وعدم المراقبة والفلتان في السوق، وغياب الوعي عند المتسوقين. ما يحدث عندنا يحدث في كل مكان، ولكن هناك بوصلة تقود الناس. الجمعيات التعاونية لها أسعارها، والأسواق لها أسعارها، والمراكز الباذخة البهاء والاستغلال لها أسعارها، وعلى كل جهة من هذه الجهات رقابة صارمة وضريبة واضحة. ولكن هنا، لا بوصلة ولا ما يحزنون، وعليك أن تطاوع فلذات كبدك وتذهب معهم حيثما يقودونك لتفاجأ بأنك لست وحدك من يستغل، ولكن أمام بهجة العام الدراسي تتنازل عن كل غيظك، وتقول إنها مرة واحدة، ولكنها للأسف ليست مرة واحدة، فطول العام سوف يستغلونك ويستغلونك، وكل عام دراسي وأنتم بخير،، وموسم دراسي مبهج لكل أبناء وطني. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة