واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس حركة الصعود التي بدأها من عند مستوى 6207 نقاط، واستطاع تحقيق هدفه الأول ما بين حاجز 6344 إلى 6355 نقطة، عن طريق سهم سابك الذي هو الآخر حقق هدفه الأول في الوصول إلى فوق سعر 96 ريالا، وأجرى أمس محاولة جديدة، لبناء مسار صاعد آخر، حيث استطاع أن يصل إلى مستوى 6380 نقطة، معتمدا على خط دعم 6330 نقطة وعلى سعر سهم سابك فوق 96 ريالا، والتي يعني المحافظة عليها وعدم كسرها أن السوق أعطت أهدافا بالوصول إلى مستويات 6445 نقطة، مع ملاحظة أنه ليس بالضرورة تحقيق الهدف في خلال الأسبوع الجاري، حيث تقع السوق حاليا في المنطقة المحيرة، وعلى فواصل تقع الأولى على خط 6241 نقطة، والثانية على خط 6330، والثالثة على خط 6371 نقطة، حيث ما زالت تحاول تجاوز الثانية كإغلاق ولكنها لم تستطع، رغم أن الفرصة كانت مواتية وبالتزامن مع الإغلاق الشهري. على صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام تعاملاته أمس على تراجع طفيف وبأقل جزء من النقطة، ليقف عند خط 6353 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت 2.7 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة قاربت على 113 مليونا، وجاء الإغلاق في المنطقة المحيرة والتي تميل إلى التراجع على المدى اليومي، حيث ارتفعت أسعار أسهم 44 شركة وتراجعت أسعار أسهم 77 شركة وتوزعت كمية الأسهم المنفذة على أكثر من 62 ألف صفقة، وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع إلى مستوى 6380 نقطة، قبل انتهاء الساعة الأولى من الجلسة، ثم عادت إلى نقطة البداية، وتحديدا إلى خط 6352 نقطة، وأمضت فترة الجزء الثاني من الجلسة تدور حول خط الافتتاح حتى أغلقت على تراجع طفيف وبالقرب منه، وكانت عمليات الشراء تتغلب على عمليات البيع في أغلب فترات الجلسة، ولكنها جاءت على شكل مضاربة، وعلى هامش ربحي بسيط، وبحجم تداول ضعيف نوعا ما، باستثناء الساعة الأخيرة من التداول، حيث هناك شركات ما زالت تتداول بكميات ضعيفة، وهي مؤثرة في توازن السوق، في حين كان تدفق السيولة يأتي بشكل متسارع قليلا، ولكنها قليلة في الأسهم القيادية، حيث لم تتجاوز نصف مليار في سهم سابك القيادي الذي يعتبر المحرك الحقيقي للسوق، وما زال القطاع البنكي غير فاعل في حركة المؤشر العام اليومية، ومن المتوقع أن تتم الاستعانة بالقطاع العقاري لدعم أي هبوط مقبل، واتسم أداء السوق بفتح العديد من الفرص أمام المضارب اليومي، فمن الطبيعي في حال دخول سيولة المضاربة أن تتجه الأسهم التي سجلت قيعانا تاريخية إلى التحرك، إضافة إلى أسهم ذات المحفزات والتي توزع أرباحا نقدية، ومن المقرر أن تستأنف اليوم أعمال الأسواق العالمية، وبالتأكيد سوف تتماشى معها السوق السعودية.