تسيطر العمالة الوافدة على سوق الأسماك في منطقة جازان، مما يشكل معاناة حقيقية ومضايقات متكررة للأهالي الممتهنين لبيع الأسماك والمعتمدين على صيد الأسماك في توفير دخل يؤمن لهم حياة كريمة. العاملون في سوق السمك نثروا معاناتهم وهمومهم من انتشار العمالة الوافدة وسيطرتهم على أجزاء واسعة من السوق الأمر الذي يهدد لقمة عيشهم ومصدر رزقهم واستقرار أسرهم، حيث عزا عدد من المواطنين سبب سيطرتهم إلى تستر بعض المواطنين عليهم وعدم وجود رقابة مستمرة على السوق. وأكد ماهر زيلعي أن الكم الكبير من العمالة الوافدة تغزو سوق السمك وتسيطر على أجزاء كبيرة منه تعود إلى التستر، بعد أن أصبح هذا السوق يمثل الملاذ الآمن ومقر عمل لمن لا عمل له، مطالبا الجهات المختصة بعمل اللازم للحد من انتشارها ومحاسبة المتسترين عليهم، وفتح المجال أمام المواطنين للعمل في السوق. من جهته، أوضح أحمد مطر أن مهنة الصيد توارثوها عن آبائهم الذين توارثوها بدورهم عن أجدادهم، فالبحر والصيد تراثهم ومهنتهم التي لا غنى لهم عنها، ويضيف: «نجد من يسابقنا بطريقة غير نظامية ويهدد رزق أبنائنا ويبحث عن الكسب المادي فقط، حيث لا يوجد رقابة على السوق ولا متابعة للعمالة التي تسيطر وتتلاعب بالأسعار». وعن الدخل اليومي يقول: لا يوجد دخل يومي ثابت فهو يتراوح ما بين 150 إلى 500 ريال. ويؤكد العم علي تضررهم من العمالة الوافدة التي تترابط في ما بينها وتحتكر السوق على الكل وتسيطر على البيع ويبقى المواطن تحت رحمة هذه العمالة التي تتحكم في السوق، مشيرا إلى أن بعض المواطنين يؤجرون بسطاتهم لعمالة وافدة مقابل مبالغ مالية.