شرعت دائرة النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة في التحقيق مع العاملين اليمنيين عمار وجلال، وعامل بنجلاديشي آخر، مشتبه بضلوعهم في مقتل الفتاة الجزائرية سارة (15 عاما) التي سقطت أول من أمس من شرفة فندق كانت تقيم فيه مع زوج والدتها في شارع الغزة في العاصمة المقدسة على سطح فندق مجاور، كما أفادت المعلومات الأولية للحادثة، فيما تبحث الجهة المعنية في شرطة العاصمة المقدسة عن عامل بنجلاديشي هرب من الموقع وكان موجودا عند وقوع الحادث، للتحقيق معه والتوصل إلى معرفة مدى تورطه في القضية. من جهتها، تبدأ لجنة الطب الشرعي غدا تشريح جثة الفتاة القتيلة في مستشفى الملك فيصل في الششة، لتحديد أسباب الوفاة ومعرفة ما إذا تعرضت لاعتداء قبل وفاتها. وأفاد «عكاظ» مصدر مطلع في إدارة الطب الشرعي أنه «تبين للطبيب الذي باشر الحادثة أن الفتاة تعرضت لعدة كسور متفرقة في القدمين وضربة في الرأس من شدة الارتطام، إضافة إلى ضربة في كاحل القدم، إثر ذلك طالب الطبيب الذي عاين الحالة بتشريح الجثة لتحديد السبب الرئيس للوفاة». وشككت مصادر مقربة، بأن أحداث ما قبل مقتل الفتاة الجزائرية التي تحمل الجنسية الفرنسية، لم تحدث على سطح الفندق الذي تسكنه، وأن هناك شكوكا بأنها سقطت أو أسقطت من إحدى شرفات غرفة الفندق، مشيرة إلى أن الأحداث بدأت منذ خروجها من غرفتها نحو التاسعة مساء متوجهة لزيارة إحدى النزيلات كبيرات السن في الطابق الحادي عشر من ذات المبنى الذي سكنت فيه حملة العمرة، وبعد مرور ما يقرب من الساعة، تنبه ولي الفتاة بالوكالة (طليق والدتها) إلى غيابها، وذهب بحثا عنها في الفندق، البهو، والطرق المجاورة للفندق، ليصله الخبر بعد أقل من عشر دقائق من عملية البحث من أحد العاملين في الفندق يفيد بسقوط فتاة على سطح فندقهم، بعدها تم إبلاغ الجهات الأمنية التي تواجدت في الموقع وتحفظت على الفور على الأطراف التي لها علاقة بالحادثة، وعلى الوافدين من الجنسية البنجلاديشية اللذين سقطت عليهما الفتاة أثناء عملهما في إصلاح طبق فضائي على السطح متسببة لأحدهما في كسر بينما نجا الآخر.