تحقق الجهات الأمنية في مكةالمكرمة مع أربعة وافدين من الجنسيتين اليمنية والبنجلاديشية في قضية مقتل فتاة جزائرية تبلغ من العمر 15 سنة، وقذفت من الطابق الخامس في فندق في العاصمة المقدسة أمس. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن مجموعة من المعتمرين الجزائريين تجمعوا إثر إلقاء فتاة بنفسها من الطابق الخامس في المنطقة المحيطة للحرم على فندق مجاور ما أدى إلى وفاتها، مشيرا إلى أن سقوط الفتاة جاء تزامنا مع وجود عاملين بنجلاديشيين يعملان في سطح الفندق الذي سقطت عليه ما أدى إلى إصابتهما. وقال الرائد الميمان إنه بحسب طليق والدتها أن الفتاة تقيم مع أسرتها في فرنسا وحضرت معه لأداء مناسك العمرة، إلا أنها تغيبت في التاسعة مساء من ليلة الحادثة، مضيفا عند علم الجزائريين للخبر تجمعوا. وأشار الميمان إلى أنه تمت معاينة الجثة من قبل فرق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي ورفع البصمات، وتم التحفظ على عدد من العاملين في الفندق لأخذ ما لديهم من معلومات تفيد في إيضاح الحقائق، وبيان دوافع السقوط والتأكد من وجود شبهة جنائية. وتمكنت الجهات الأمنية في شرطة العاصمة المقدسة من القبض على الأشخاص الموجودين أثناء وقوع الحادثة، ونقلهم إلى قسم القرارة للتحقيق معهم في ملابسات القضية. وبينت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن العاملين اليمنيين يعملان في الفندق ومن مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، حيث اعترف أحدهما أنه على علاقة مع القتيلة منذ شهر رمضان. وأفادت المصادر بأن الفتاة حضرت للعمرة في شهر رمضان مع ولي لها تكفل بإيصالها للعمرة، حيث تقيم مع أسرتها في دولة فرنسا ولم يتمكنوا من الذهاب معها وتركوها تذهب مع أحد الأشخاص القريب لهم، حيث كان مقررا سفرهم صبيحة الحادث. واتضح في الكشف الأولي على الجثة من قبل الطب الشرعي تعرض الفتاة لكسور في أنحاء متفرقة من جسدها، إذ نقلت الجثة إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فيصل في الششة، فيما طلب إخضاعها لكشف لجنة الطب الشرعي وإصدار تقرير مفصل عن حالتها. وعند صلاة الفجر وانتشار خبر وفاة الفتاة، تجمع أكثر من 300 معتمرة ومعتمر من الجنسية الجزائرية مطالبين بحضور السفير الجزائري في المملكة.