فتحت الجهات الأمنية فى مكةالمكرمة أمس تحقيقاً مع أربعة مقيمين من جنسيات يمنية و بنغلاديشية تسببوا فى مقتل فتاة جزائرية تبلغ من العمر 15 عاماً بعد سقوطها من الفندق الذي تقيم فيه البعثة الجزائرية في المنطقة المركزية في ساعة متأخرة من ليلة البارحة الأولى. وأوضح الرائد عبدالمحسن الميمان الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة أن غرفة العمليات المشتركة تلقت بلاغاً يفيد بسقوط فتاة من فندق المهاجرين الكائن بجهة الغزة ووفاتها في الحال، مشيراً الى أن الفتاة سقطت من الطابق ال16 على سطح فندق مجاور منخفض بخمسة طوابق وجاء سقوطها تزامناً مع وجود عاملين بنغلاديشيين يعملان على سطح الفندق الذي سقطت عليه ما أدى إلى إصابتهما. وأشار الميمان إلى أن مجموعة من المعتمرين الجزائريين تجمّعوا في الطرقات القريبة من الفندق بعد سقوط الفتاة مطالبين بوجود أعلى سلطة أمنية إضافة إلى السفير الجزائري لمعرفة أسباب سقوط الفتاة الجزائرية والاقتصاص الفوري من الجناة المتسببين في الواقعة. وأبان الميمان بحسب طليق والدتها أن الفتاة تقيم مع أسرتها في فرنسا وحضرت معه لأداء مناسك العمرة إلا أنها تغيبت في التاسعة مساء من ليلة الحادثة مضيفاً عند علم الجزائريين للخبر تجمهروا فأحدثوا فوضى بإغلاق الطريق العام لكن الفرق الأمنية تدخلت وطوقت التجمع، وأسهمت تحركاتها في تفريق المتجمهرين والسيطرة الأمنية على موقع التجمهر . وأشار الميمان إلى أنه تم معاينة الجثة من قبل فرق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي ورفع البصمات وتم التحفظ على عدد من العاملين في الفندق لأخذ ما لديهم من معلومات تفيد في إيضاح الحقائق و بيان دوافع السقوط والتأكد من وجود جناية من عدمها مفيداً أن ملف القضية سيتم إحالته الى دائرة النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام في العاصمة المقدسة لاستكمال الإجراءات. وكانت فرق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي انتقلت إلى موقع الحادثة، و تمت معاينة جثة الفتاة التي سقطت أثناء وجود اثنين من العمال الآسيويين يقومون بأعمال الصيانة، إذ تعرض أحدهما إلى كسور فيما أصيب الآخر بإصابات طفيفة بعد سقوطها عليهما، وقد تم نقلت الجثة إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فيصل بالششة وإخضاعها لكشف لجنة الطب الشرعي وإصدار تقرير مفصل عن حالتها. وذكر شهود عيان أنه عند صلاة الفجر وانتشار خبر وفاة الفتاة تجمع أكثر من 300 معتمر ومعتمرة من الجنسية الجزائرية في طوابق الفندق وفي الطرقات القريبة من الفندق وأثاروا الفوضى أمام الفندق بعد قيامهم بإغلاق الطريق العام مطالبين بحضور السفير الجزائري في المملكة وحضور أعلى سلطة أمنية، وأشار الشهود إلى أن المتجمهرين نددوا بمقتل الفتاة وأنها تعرضت للاغتصاب قبل سقوطها ووفاتها مرددين تطبيق الحد الشرعي في الجناة فوراً. يذكر أن الوافد اليمني اعترف بأن الفتاة المتوفاة كانت موجودة معه في إحدى غرف الفندق بعد العثور على عباءتها بداخلها ولا تزال الجهات الأمنية تبحث عن أي شخص له صلة بالواقعة فيما يتولى التحقيق في مجريات الحادثة مركز شرطة القرارة بمكةالمكرمة.