افترش المئات من العمالة الأفريقية أخيرا، شوارع وطرق مكةالمكرمة الحيوية عبر بسطات غير نظامية لممارسة التجارة العشوائية، وسط مضايقة للمعتمرين والزوار، خلافا لإرباك الحركة المرورية من جانب المتسولات والمتسولين. ويبدأ مشهد الافتراش والبيع العشوائي على طول طريق الحفائر النازل من الحرم المكي والذي يعد من الممرات الهامة المؤدية للمسجد الحرام غربا، خصوصا بعد إغلاق شارع الشامية بسبب أعمال التوسعة الشمالية. ويشير ياسر قاري (من سكان مكةالمكرمة) إلى أن وجود هذه العمالة في شارع المنصور أو حوش بكر، بات مألوفا في ظل الممارسة المستمرة للتجاوزات، إلا أن المشهد انسحب بالقرب من منطقة الحرم، إذ يسكن بجواره المعتمرون والزوار. ويرى منير بشيري (تاجر) أن العمالة الأفريقية النسائية بدأت في الاتساع والتحرك في نشاطها المتعلق بالبيع بطرق عشوائية دون رقابة أو عقوبات، مسببة إزعاجا للفنادق، الشقق السكنية، المحال التجارية، الأسواق، والمطاعم. ويعتقد يوسف المطرفي (من سكان مكةالمكرمة) أنه يتعين على أمانة العاصمة المقدسة التحرك الجاد والتدخل لإيقاف العمل العشوائي من جانب العمالة النسائية المخالفة، عبر بيع المنتجات والملبوسات على قارعة الطرق دون تراخيص. ويضيف المطرفي أن تأهيل الأسر الفقيرة والعاطلات والعاطلين عن العمل وتأمين فرص تجارية للبيع عبر بسطات نظامية في مواقع محددة من شأنه تنظيم هذه التجارة في ظل ازدحام المنطقة بالمعتمرين والزوار طوال العام. وطالب يوسف الهذلي (من سكان مكةالمكرمة) بتخصيص فرق رقابية مستمرة على كافة الطرق لمنع البيع العشوائي، ومظاهر التسول ممن يتسببن في مضايقة المعتمرين وإرباك حركة المرور. وتنشط في هذه الفترة ممن يمتهنون تجارة القشة بيع المساويك، المناديل، كتيبات الأدعية والأذكار، المقصات، أدوات الحلاقة، الملابس الخفيفة، الألعاب، والهدايا التذكارية.