نظرت محكمة المدينةالمنورة ثالث قضية عضل في مدة لم تتجاوز الشهر الأربعاء الماضي، لفتاة ثلاثينية تعمل مساعدة طبيب أسنان ضد والدها بتهمة رفضه تزويجها، لكن القضية أجلت إلى جلسة في الثاني من ذي القعدة المقبل، إثر تغيب الوالد عن حضور الجلسة. وأوضحت ل «عكاظ» الفتاة الثلاثينية أن القصة بدأت في السن السابعة، حين نشأت في منزل مع زوجة والدها الذي كان لا يساوي في معاملتها كباقي إخوتها، واستمرت المعاناة حتى تزوجت ابن عمتها، لكنها لم تستمر أكثر من عام ونصف العام، وأسفرت عن طفلة بلغت الآن سبعة أعوام. وعاشت مساعدة طبيب الأسنان في منزل والدتها طوال أعوام عمر ابنتها السبعة، والتحقت بعد ذلك بمعهد صحي، وعند وصولها إلى الفصل الأخير في دراستها تقدم شاب لخطبتها، بيد أن والدها رفض. وتضيف «لكني أصررت على الارتباط بهذا الشاب لأنه لا يوجد سبب مقنع لرفضه، ومن هنا بدأت المشكلة التي أوصلتني إلى القضية الأولى، حيث جاء والدي إلى منزل والدتي، وطلب مني الذهاب معه، وعند رفضي هددني بإرغامي على ترك الدراسة، وأن لا أحلم بالعمل إذ ما تخرجت من المعهد». وحاول والدها إرغامها بالقوة بأخذها إلى منزله، لكن أحد الجيران اتصل بقسم الشرطة بعد سماعه صرخات الاستنجاد، وعندما حضرت دورية أمنية، وذهبت بهما إلى القسم، ادعى بأنها غير سوية، مضيفة «وعند سؤالي من الضابط أجبت أن كل ذلك افتراء كوني مطلقة، ولدي طفلة»، وتحول محضر الشرطة إلى قضية نظرتها المحكمة بعد مرور خمسة أعوام، وقضت بذهاب البنت إلى منزل والدها. وخلال سنوات سكنها في منزل والدها، تقدم لخطبتها العديد من الرجال، لكن الأب كان يرفض استقبالهم بدعوى أن ليس لديه بنات للزواج، ومن هنا بدأت القضية الثانية المنظورة من محكمة المدينةالمنورة حاليا. يشار إلى أن محكمة المدينة شهدت الشهر الحالي قضية عضل تقدمت بها طبيبة سعودية في الأربعينيات من عمرها، ضد والدها الذي رفض تزويجها من شخص يريد أن يتزوجها بدعوى أنه لا ينتمي إلى قبيلة، وقام بحجزها في المنزل ومنعها من العمل وقام أشقاؤها بالاعتداء عليها وتم نقلها للمستشفى في حالة صعبة، كما شهدت شكوى ست شقيقات في الثلاثينيات من أعمارهن، ضد والدهن لذات السبب.