أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن دول مجموعة ال 20 الاقتصادية، لا سيما الدول التنموية فيها، وعلى رأسها المملكة تعمل جاهدة لتحقيق الأهداف الدولية وتقديم المساعدات الاقتصادية للدول الأكثر فقرا. وقالت في مؤتمر صحافي أمس في برلين «إن هذه المجموعة تقوم بجهد فعال لتحقيق أهداف برنامج الأممالمتحدة للألفية» وأشارت إلى أنها استقبلت كوفي أنان سكرتير عام الأممالمتحدة الأسبق والراعي لشؤون التنمية الاقتصادية ومجموعة من رجال الأعمال والاقتصاديين فضلا عن ممثلين عن برنامج التنمية الجديد لأفريقيا والمنظمات غير الحكومية، للتشاور حول برنامج الأممالمتحدة لتحقيق أهداف الألفية والتي تأخذ في اعتبارها مكافحة الفقر والجهل. وقالت أن مسؤولية التنمية الاقتصادية تقع على جانب الدول المانحة، موضحة أن بلادها رغم الأزمة الاقتصادية لا تنوي التقليل من حجم المساعدات التنموية، وشددت على برامج التنمية الاقتصادية والتي ينبغي أن تقدمها الدول التي تحصل على المعونة من أجل تحقيق الأهداف الدولية، والتي ستكون أهم نقاط اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 21 من ستبمبر الجاري. واستطردت قائلة إن الطريق الوحيد للتوصل إلى التنمية المستدامة يتحقق من خلال محاربة الرشوة وتحميل حكومات الدول النامية والفقيرة للمسؤولية. من جهته قال السكرتير العام للأمم المتحدة الأسبق كوفي أنان في المؤتمر الصحافي لا شك أن الدول التي تتلقى اليوم المعونة الاقتصادية ترغب في أن تكون في المستقبل شريكا تجاريا في المجتمع الدولي فضلا عن أن المعونة الاقتصادية تأتي من ثلاثة أركان: من الدول المانحة ثم من استثمارات خارجية ومن تحويلات المواطنين العاملين بالخارج، لافتا إلى أنه من واجب الدول المانحة وبرنامج التنمية للأمم المتحدة، توضيح كيفية انشاء مؤسسات وشركات متوسطة الحجم في الدول النامية لتنمي اقتصادياتها بطريقة فعالة توجد فرص عمل حقيقية، فضلا عن تشكيل آلية دولية تكون مهمتها مراقبة مشاريع التنمية المستدامة في الدول النامية والفقيرة.