أثار المسلسل المصري «زهرة وأزواجها الخمسة» ردود فعل واسعة بعد عرضه في شهر رمضان الماضي على عدد من الفضائيات العربية، بحجة أن العمل غير ملائم لشهر رمضان وأن قصته بعيدة عن الواقع ولا تحمل هدفا أو مضمونا واضحا، إضافة إلى أن الفنانة غادة عبد الرازق التي قدمت دور زهرة كانت ترتدي ملابس غير محتشمة، ولم يقف الهجوم على المسلسل عند هذا الحد، بل إن نصيب حسن يوسف من الهجوم كان الأكبر بسبب أنه كما يراه النقاد والإعلاميون فنان ملتزم وقدم أعمالا دينية إيجابية، مما يعني أن مشاركته في هذا المسلسل تعد انتكاسة له كون العمل لا يناسب الخط الجديد الذي اختطه لنفسه في السنوات الماضية بعد الالتزام. «عكاظ» التقت بالفنانة المصرية غادة عبد الرازق في بيروت نهاية شهر رمضان وواجهتها بالتهم التي لاحقت المسلسل، فكانت ردودها سريعة ومختصرة على كل النقاط، بل كانت تتحدث بكلمات ملؤها الراحة والفخر بما حققه عملها من نجاح، نافية أن تكون باحثة عن الإثارة، ومبدية في الوقت ذاته عدم اكتراثها لمن تصفهم بأعداء النجاح الذين يصفونها بأنها مجرد ممثلة مثيرة. وأبدت عبد الرازق استغرابها ممن هاجموا بطل العمل الممثل حسن يوسف لتقديمه هذا الدور، قائلة إنه ممثل وليس شيخا، وإن التمثيل مهنته التي يقتات منها، مطالبة بمن هاجموه بأن يقدموا له نصوصا دينية بديلة، على حد قولها. هذا إضافة للكثير الذي باحت به عبد الرازق في سطور الحوار التالي: • بداية ما مدى رضاك عن مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» بعد عرضه؟ الحمد لله راضية عنه. • أثيرت ضجة حول العمل قبل عرضه، هل كانت ضجة مفتعلة أم أن الإعلام ضخم الموضوع؟ طبيعي أن أي عمل قبل عرضه يحدث ضجة وبالذات عندما يتحدث العمل عن امرأة ترتبط في وقت واحدة بخمسة رجال، وهذا شرعا وقانونا لا يجوز. هذه الجزئية سببت ذعرا للكثيرين قبل بدء العمل. • لماذا كان هذا العمل، هل هو محاكاة لمسلسل الحاج متولي؟ ليست محاكاة لكنها فكرة جديدة دمها خفيف وليست ثقيلة على المشاهدين، هذه النوعية مطلوبة في رمضان، ليس مطلوبا من الفنان أن يقدم للناس دراما جادة في رمضان. • إذاً قصدت بذلك أن تقدمي متعة وفرجة للمشاهد في رمضان؟ نعم وموسم رمضان يتطلب أعمالا من هذه النوعية في أماكن حلوة وفكرة حلوة. • هل واجهتك تهديدات على خلفية تقديم هذا العمل؟ لم نتلق أي تهديدات والفكرة لا تتحمل هذه الأشياء، لكن هناك بعض أعداء النجاح الذين ظلوا يكتبون عن المسلسل، وأنه فكرة مكررة وفيلم عربي، والأفلام العربية في الآخر هي دراما مصرية. لم نتحدث عن المسلسل قبل عرضه. • يقال إنك قمت بهذا العمل بحثا عن الإثارة، كيف تردين على هذه الأقاويل؟ كلما أقدم عملا يقال إنني أبحث عن الإثارة. • لماذا ترافقك هذه التهمة دائما؟ الفنان الناجح يكون دائما محورا للإشاعات، والفنانة النجمة التي تحظى بحب الجمهور يقال إنها مثيرة. هؤلاء لا يرون شيئا آخر. هذه الجملة لم تعد تستوقفني كثيرا. • يقال كذلك إن العمل تعرض لحذف كثير من مشاهده من الرقابة الفنية؟ لم يحدث ولم يتم حذف أي مشهد. • هناك تهمة تلاحقك في العمل، هي عدم ظهورك محتشمة في الملبس في معظم مشاهد الأعمال؟ أنا أقدم عملا دراميا وليس عملا دينيا. • ولكن هذا العمل يقدم خلال شهر رمضان؟ كذلك خلال رمضان يتم تقديم أفلام قديمة على الفضائيات ومنها فوازير قديمة. هل من المسموح أن تعرض الأفلام القديمة التي تحتوي على مشاهد ساخنة ويمنع ذلك في الأعمال الجديدة؟ إلا إذا كان التلفزيون سوف يعرض أعمالا دينية بالكامل خلال شهر رمضان. • يقال إن الدراما المصرية تفصل أعمالها على حسب مقاس النجوم.. هل مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» على هذا النحو؟ أكبر دليل على أنه لم يتم تفصيله على مقاسي، هو أن العمل تمت كتابته قبل 8 سنوات. • لماذا لم يتم تقديمه طيلة هذه الفترة؟ ربما لم يرد الكاتب أن يقدم العمل مباشرة بعد مسلسل الحاج متولي. • هل قام الكاتب نفسه باختيارك لتقديم العمل؟ نعم، الكاتب هو الذي اختارني. • الممثل الكبير حسن يوسف تعرض لانتقادات حادة من كثيرين، لأنه قدم هذا العمل بعد تقديم أعمال دينية واعتبر هؤلاء سقطة في تاريخه؟ أليس حسن يوسف ممثلا؟! • ربما لأنه التزم وقدم أعمالا محافظة مثل الشعراوي. وكثيرون غيره قاموا بأعمال دينية وعادوا لتقديم أعمال درامية. لماذا لم تتم مهاجمتهم؟ التمثيل هو مهنة هؤلاء حسن يوسف لم يقم بعمل شائن ولم يقل لفظا خادشا. كل ما في الأمر أنه مارس مهنته وهذا أكل عيشه. لماذا لم يقدم له من هاجمه عملا بديلا؟ لماذا لم ينتجوا له عملا دينيا؟ هؤلاء أعداء النجاح لأن حسن يوسف تألق ثانية بعد تقديمه دور الشعراوي، وفي الفترة القادمة سوف يقدم أعمالا جيدة أخرى. الدين بين العبد وربه، وليس من حق أحد أن يتدخل فيه. • ماذا عن أعمالك الأخرى بعد شهر رمضان وما هو الجديد؟ لدي فيلمان في السينما سأقوم بهما قريبا فلدي فيلم اسمه «بكرة أحسن من النهار ده» مع الأستاذ أحمد أبو زيد. من بطولتي، والفيلم الآخر اسمه «حجر الأساس» والمخرج محمد ياسين. • هل ستواصل غادة تواجدها في الدراما الرمضانية مستقبلا؟ إذا وجدت عملا جيدا سوف أواصل، وإذا لم أجد عملا يتناسب مع «زهرة» و«الباطنية» لن أتواجد، وهناك مسلسل بعنوان «سمارة» لنفس كاتب زهرة مصطفى محرم. • هل من المهم للفنان أن يتواجد في رمضان باستمرار؟ عندما يكون هناك عمل جيد فهذا أفضل، بشرط أن تقدم لهم هذه الأعمال إضافة جديدة. • كأني ألمس من كلامك أن هناك بعض الفنانين قدموا أعمالا وسقطوا فيها؟ لم يسقطوا ولكن ربما لم تنجح أعمالهم. • هل يمكن أن نرى غادة عبد الرازق في عمل سوري؟ ممكن جدا شريطة أن أتحدث باللهجة المصرية، لأني لا أجيد اللهجة السورية نسبة لصعوبتها. • في كل عام يتردد الحديث عن الأعمال الدرامية المصرية والسورية والخليجية ومن تفوق منها على الآخر، ما هي رؤيتك؟ أرى أن العمل الناجح يفرض نفسه سواء كان مصريا أو سوريا أو خليجيا أو هنديا. • كيف ترين مسلسل «باب الحارة»؟ هو عمل جيد وإلا لما استطاع البقاء لخمسة مواسم. ليس معقولا أن تنفق الشركات على عمل فاشل لمدة خمس سنوات.