حذرت مصادر عسكرية إسرائيلية حركة حماس في غزة من استمرار إطلاق قذائف القسام الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية مهددة برد عسكري قاس غير مسبوق، بعد انتهاء الاحتفال بالأعياد اليهودية التي بدأت يوم الأربعاء . وأضافت المصادر الرسمية أن الجيش الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار إطلاق القذائف من قطاع غزة على القرى والبلدان الإسرائيلية، معتبرة حركة حماس المسيطرة على القطاع أنها المسؤولة عن أي تصعيد فلسطيني. وجاء التحذير الإسرائيلي على ضوء سقوط عدة قذائف صاروخية في إسرائيل خلال الأيام الماضية، وما تلا ذلك من غارات واسعة قامت بها الطائرات الحربية الإسرائيلية على أهداف مختلفة في قطاع غزة عشية عيد الفطر استهدفت مجمع الأنصار الذي يضم مقار أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس في مدينة غزة، ومقرا تدريبيا لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس في حي التفاح شرق مدينة غزة، إضافة إلى أنفاق التهريب على حدود القطاع مع مصر. وكانت آخر قذيفة صاروخية قد سقطت البارحة في النقب الغربي أطلقها مسلحون من قطاع غزة، بعد ساعات قليلة من الغارات الإسرائيلية من دون أن تتسبب بسقوط إصابات. إلى ذلك، كشف قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي الجنرال سام تورجمان عن تعزيز وتوسيع كبيرين للتدريبات العسكرية تمهيدا للحرب المقبلة. وقال تورجمان في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية: «إن قواته واثقة من أن حربا قادمة ستشتعل في المنطقة بين إسرائيل وبين من وصفهم بالأذرع الإيرانية في الشرق الأوسط (حماس وحزب الله)». وأضاف: «إن القوات البرية سيكون لها دور أساسي فيها؛ لأنها ستشتمل على حرب شوارع داخل المدن وداخل الأنفاق». وقال: إن هذه الحرب ستكون بمثابة تحد كبير لجيشنا، فنحن معروفون بقدراتنا القتالية وأسلحتنا المتطورة برا وجوا وبحرا». وكشف تورجمان عن أن الحكومة الإسرائيلية سمحت لقواته أن تجند قوات الاحتياط التابعة لها من أجل ضمها إلى هذه التدريبات، وأن هذه القوات تجري تدريبات مكثفة على حرب المدن، وحصلت على معدات جديدة وأجهزة متطورة لهذه الحرب، وسمح لها أن تجري التدريبات بالذخيرة الحية.