إلى مكتب بريد (سريع) على مدى شهر تقريبا أو أكثر، وأنا أتلقى من حين لآخر مكالمة من إحدى شركات البريد السريع على جوالي، يسألني فيها المتحدث عن الطريق إلى بيتي لإيصال رسالة من جمعية الأمير فهد بن سلمان، ثم يبشرني بأن السائق في الطريق إلي. فأظل أنتظر وأنتظر، وسائق البريد لا يشرق، ثم بعد أسبوع أو حواليه أتلقى مكالمة أخرى تحوي الحوار نفسه وتنتهي إلى النهاية ذاتها، وهكذا، ظللت منذ قبل رمضان وجاء رمضان وها هو الشهر الكريم يغادرنا، و(البريد) مازال يتأهب لإيصال الرسالة إلي. إذا كان هذا فعل البريد السريع، ترى كم يلزم لإيصال الرسائل بالبريد العادي؟. سارة بعثت إلى أفياء (يوتيوب) يتضمن أغاني جميلة من شعر أحلام مستغانمي تغنيها المطربة جاهدة وهبة، وهذه أول مرة أسمع فيها صوت هذه المطربة، وقد ذكرني صوتها بالصوت الفيروزي الحالم. ما يميز هذه الأغاني أمران: أحدهما أنها باللغة الفصحى، والآخر أنها تتحدث من منظور المرأة لا الرجل كما هي الحال في غالب الأغاني. هذه الأغاني تبث في الأذن نغمات مفعمة بالقوة لا الضعف، وتصور العلاقة بين الرجل والمرأة كما تتجسد في نفس المرأة، فتتحدث عن المشاعر وليس عن الجسد، وتكشف بحرية وشجاعة عما في الخواطر المستترة، مما ظلت النساء تكتمنه أو تتجاهلنه وتمعن في قمعه. بالنسبة لي لم أكن أعرف أن أحلام مستغانمي شاعرة إلى جانب كونها روائية! فوجدتها في هذه الأغاني أعطت بشعرها للأغنية العربية مذاقا مختلفا، حيث طغت على الأغنيات رائحة (النسوية) الفواحة، وهي رائحة وإن أخذنا نألف ظهورها في رواياتنا العربية أو في بعض الكتابات النسائية، إلا أنها في الأغاني مازالت نادرة. شكرا جزيلا لسارة على هديتها العذبة. أبو فيصل أشكرك على الكلام الجميل، فأنا أسر برضا القراء. بالنسبة لتعليقك على مقال (حتى يغمض العين مغمض)، الذي ترى فيه أن المرأة ليست أكثر وفاء من الرجل، وأن الرجل الذي يحمل حبا صادقا في قلبه يظل وفيا لايقدم على الغدر، وربما يكون أكثر وفاء من المرأة. أنت بكل تأكيد تعرض وجهة نظر الرجل، وعلينا أن نسمع ماتقوله النساء. فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة