أدى الإقبال الكبير على محلات بيع الملابس الرجالية في الرياض مع قرب حلول العيد لزيادة الأسعار بنسبة 35 في المائة. وقال محمد التركي أحد العاملين في محلات بيع الملابس والمستلزمات الرجالية: «أعتدنا على تزايد حركة البيع والشراء مع قرب العيد بشكل كبير قياسا ببقية أيام رمضان، لافتا إلى أن الشباب وأرباب الأسر يستعدون لشراء مستلزمات العيد قبله بليلة أو ليلتين مما ينعش السوق المحلية ويرفع الأسعار بشكل ملحوظ. ويضيف زميله في المحل ناصر البطحي: إن الإقبال على الملابس الرجالية في كل عام يكون عادة قبل أيام قليلة من العيد، إذ ترتفع نسبة المبيعات بواقع 40 في المائة عن باقي أيام العام، مشيرا إلى أن ليلة العيد ترتفع فيها الأسعار بنسبة 100 في المائة، وهذا يعكس مدى الإقبال الكبير الذي نجده من قبل الزبائن، وتشهد هذه المحلات منذ الأيام الماضية حركة بيع كبيرة. وأضاف البطحي: إن هذه المحلات بدأت الحركة تدب فيها قبل أسبوعين؛ لتأمين طلباتها من البضائع وسد العجز المتوقع حدوثه كل عام في العيد، ويرى أن الاستعداد المتأخر يوقع دائما في الأزمات، لافتا إلى أن بضائع المحل لا تغطي احتياجات ومستلزمات الزبائن في ليلة العيد. وعن الأسعار قال: هناك بعض الأصناف تنخفض وهي التي تكون سنة إنتاجها قديمة من العام الماضي، أما الأصناف الجديدة فهي تحافظ على سعرها، إذ إن شماغ جديد يصل سعره إلى 220 ريالا، بينما الموديل القديم منه ينخفض سعره إلى 150 ريالا، ويتفاوت سعر الشماغ من شركة إلى أخرى، فهناك أنواع يكون معدل أسعارها 90 ريالا، وعادة ما يتجه الزبائن للشماغ الذي يكون سعره معقولا، والذي لا يتجاوز 150 ريالا. ويقول سعيد محمود، وهو بائع في محل بيع المستلزمات الرجالية: ليلة العيد من كل عام تزيد حركة البيع والشراء للمستلزمات الرجالية، خصوصا أنها تلقى إقبالا من قبل الشباب، وعليه فإن هناك احتياطات نقوم بعملها لتلافي حدوث أي إرباك أثناء العمل، فيكون صاحب المحل موجودا في هذه الفترة؛ وذلك لمعاونة العاملين في المحل وعادة ما يكون وجوده في آخر ثلاثة أيام. من جهته، يقول سعيد الشهراني وهو من مرتادي سوق المستلزمات الرجالية: شراء الملابس الرجالية في هذا التوقيت عادة سنوية بالنسبة لي، ودائما أفضل شراءها في ليلة العيد، وذلك لوجود أصناف جديدة طرحت في السوق، كما أنه يمكنني اختيار الأفضل منها، مضيفا أن الأسعار خلال أيام العيد لا تكون مرتفعة بشكل لافت، لكن هناك ضمان لوجود أصناف جديدة حتى لو ارتفع سعرها، وزاد: أشتري مستلزماتي من الملابس التي تكفيني لمدة سنة كاملة، فأحرص على أن تكون من محلات الجملة، وذلك حتى يقل السعر نوعا ما مقارنة بالمحلات الأخرى. أما المواطن محمد العنزي يقول: إن الملابس الداخلية الرجالية ارتفعت هذا العام عن العام الماضي 25 في المائة، وذلك قبل شهر من الآن، فهناك زيادة ريالين في كل نوع من الملابس الداخلية.