أعلن مكتب مكافحة التسول في محافظة الطائف عن إلقائه القبض، فجر أول من أمس الثلاثاء، على فتاتين تنتميان للجنسية اليمنية في مسجد في حي الخالدية، في حوزتهما أكثر من ستة آلاف ريال، حصيلة تسولهما خلال يوم واحد فقط. وجاء الكشف عن ضبط الفتاتين، متزامنا مع توصل وزارة الشؤون الاجتماعية إلى اتفاق مع الجهات الأمنية في محافظة الطائف، تتولى بموجبه شرطة المحافظة مسؤولية ملاحقة المتسولات والمتسولين والقبض عليهم، بمتابعة من مكتب مكافحة التسول التابع للوزارة، والذي سيتولى بدوره دراسة حالات المتسولات والمتسولين السعوديين. وجاء هذا الاتفاق كمحصلة للاجتماع الذي عقده مدير إدارة التسول في وزارة الشؤون الاجتماعية يوسف السيالي، البارحة الأولى مع مدير ومنسوبي مكتب مكافحة التسول في محافظة الطائف، وممثل الجهات الأمنية في المحافظة العقيد عطية النمري، لتحديد أدوار الطرفين في ملاحقة المتسولين والحد من ظاهرة التسول. وقال ل «عكاظ» مدير مكتب مكافحة التسول في الطائف جبر الجعيد: «إن مدير إدارة التسول اطلع بعد الاجتماع على عمل ومنجزات المكتب، خلال الفترة الماضية، ووقف على عدد من حالات التسول التي تم القبض عليها أخيرا. وكشف الجعيد عن تنفيذ خطة أمنية محكمة لليالي الأخيرة من شهر رمضان، تتولاها قوة أمن المهمات، والبحث الجنائي، مشيرا إلى أن تلك الليالي يكثر فيها تواجد المتسولات والمتسولين في الأسواق وعند المساجد، وأمام مواقع توزيع زكاة الفطر، وخصوصا من النساء والأجانب. وطالب مدير مكتب مكافحة التسول الجميع بدفع زكواتهم وأموالهم عن طريق الجمعيات الخيرية والقنوات الرسمية، والتثبت من حالة من تدفع له الزكاة ومدى استحقاقه لها، مشيرا إلى أن «المواطن يعتبر هو الركيزة الأولى في القضاء على التسول، وطالما هو يدفع بسخاء فلن تنقطع هذه الظاهرة».. وأضاف الجعيد: «قد يعتقد من يدفع للمتسولات والمتسولين أن ريالين أو خمسة ريالات مبالغ قليلة، ولكنها تمثل الشيء الكثير للمتسولين»، مدللا على ذلك بواقعة ضبط الفتاتين اللتين جمعتا ستة آلاف ريال في يوم واحد فقط. وكشف مدير مكتب مكافحة التسول عن حملة توعوية سينفذها المكتب بعد العيد، تشمل توزيع مطويات ومنشورات في المواقع التي يكثر فيها نشاط المتسولين، مؤكدا أن المكتب سبق أن نفذ مثل هذه الحملات بعنوان: «الوجه الكالح»، تحوي فتاوى شرعية من مفتي عام المملكة، توجه بالقضاء على ظاهرة التسول، وعدم مساعدة المتسولات والمتسولين.