غدا أو بعد غد سيكون يوم العيد ولا جديد في عيدنا، ستجد أن في صحفنا أكثر من خمسين مقالا كلها بعنوان واحد هو (عيد بأية حال عدت يا عيد)، أنا أحب هذه القصيدة لكن مللت قراءة هذا العنوان مكررا لأكثر من كاتب في أكثر من جريدة في أكثر من عيد، نريد عناوين جديدة، (بس الله لا يغير علينا). غدا أو بعد غد سيكون يوم العيد ولا جديد في عيدنا ستجد أن القارئ يدفع ريالين ليشتري جريدة كلها صفحات إعلانات تهنئة لا حاجة له في دفع قيمة قراءتها، (بس الله لا يغير علينا). غدا أو بعد غد سيكون يوم العيد وسوف تحقق شركات الاتصالات الملايين من الريالات أرباحا من قيمة عشرات الملايين من رسائل التهنئة التي (يتميلح) فيها كل مرسل بإرسال (رسالة للكل) بطريقة جديدة ومميزة تلغي تدريجيا التواصل المباشر بالزيارات وتجعل مقدم الخدمة يفصل الخدمة في ثاني العيد لبلوغ الحد الائتماني، (بس الله لا يغير علينا). غدا أو بعد غد سيكون يوم العيد وسوف تعمل المطابخ بطاقتها القصوى في الذبح والطبخ صباحا ومساء لتحقق أعلى دخل للمستثمر الأجنبي الذي أحضرته هيئة الاستثمار الموقرة ليستثمر في عيدنا بالذبح والسلخ والطبخ وبتوظيف خبرات أجنبية وتحويل الملايين للخارج وحرمان المستثمر المحلي حتى من الاستثمار في جمع الجلود وبذلك فإن هيئة الاستثمار (جابت العيد) وستقيم حفل معايدة توزع فيه العيديات على لاعبي الدفاع عنها ونصب مصيدة التسلل لكل من هاجمها (بس الله لا يغير علينا). غدا أو بعد غد سيكون يوم العيد وسترى الناس سكارى وليسوا بسكارى من مواصلة السهر لأكل وجبة رز في الصباح ثم القيادة على الخطوط الطويلة إلى المدن والقرى بأقصى سرعة وستجد (ساهر) في انتظار (العيدية) من سائق ساهر (بس ولو الله لا يغير علينا). غدا أو بعد غد سيكون يوم العيد وسنحتفل بألعاب نارية ربع ساعة بعدها يعم الهدوء وتتعطل كل النشاطات وتقفل حتى محطات البنزين (بس الله لا يغير علينا). www.alehaidib.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة