قال مسؤولو أمن في روسيا إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 35 آخرون أمس عندما حاول انتحاري أن يقتحم بسيارة ملغومة معسكرا تابعا للجيش في منطقة داغستان في جنوبروسيا. وحاول الانتحاري أن يقود سيارته وهي من طراز لادا وكانت تحتوي على نحو 50 كيلوجراما من المتفجرات إلى ساحة لإطلاق النار، حيث كانت وحدة تابعة للجيش تقيم معسكرا خارج بلدة بويناكسك على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة المحلية ماخاتشكالا. لكن الجنود سدوا طريق الانتحاري بشاحنة عسكرية مما حال دون هجوم قال محققون إنه كان سيسفر عن سقوط عدد أكبر بكثير من الضحايا لو كان المهاجم قد وصل للخيام التي كان ينام فيها مئات الجنود. وتسعى روسيا جاهدة لاحتواء تصاعد في الهجمات في الإقليم الذي تسكنه أغلبية مسلمة ويقع على حدودها الجنوبية من جانب متمردين نقلوا حربهم في مارس (آذار) إلى قلب الأرض الروسية بتفجيرات دامية في مترو موسكو. ويقول زعماء محليون إن مزيجا من خصومات العشائر والفقر والتطرف الإسلامي والعنف الذي تمارسه أجهزة الأمن دفع الشبان إلى أيدي المتمردين الذين يرغبون في إقامة دولة تطبق الشريعة في منطقة القوقاز. ووردت أنباء متضاربة عن عدد القتلى في الهجوم الانتحاري. وقال مصدر إن في أجهزة إنفاذ القانون في داغستان أن خمسة على الأقل قتلوا، لكن مكتب المدعي العام في موسكو قال إن ثلاثة قتلوا وأصيب 34. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية للتعليق.