كشف ل «عكاظ» قائد طيران الدفاع المدني في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة اللواء محمد الحربي عن التوجه إلى إنشاء قواعد طيران للدفاع المدني في المشاعر والمدينة بغية تطوير الخدمة المقدمة للحاج والمعتمر. وأوضح اللواء الحربي أن المديرية العامة للدفاع المدني، نسقت مع الجهات المعنية لتأمين جوانب السلامة، ومنع وضع الأطباق الفضائية في مهب الطائرات بهدف تأمين مهابط للطيران على المباني السكنية والمواقع الحيوية. وأضاف قائد طيران الدفاع المدني في المشاعر المقدسة والمدينة تشارك الطائرات في إخلاء ونقل المصابين من مواقع الحدث إلى أقرب مستشفى بالتنسيق مع وزارة الصحة والتي توفر مهابط خاصة للطيران تحت إشراف طاقم متخصص من السلامة الجوية. وأشار اللواء الحربي إلى أن الطائرات الجديدة التي دعم بها أسطول الدفاع المدني مزودة بكاميرات حرارية وليلية ترصد جميع الظواهر في الأرض وفي الجو وتحللها، وترسلها إلى مركز العمليات والمراقبة بالإضافة لإمكانية الهبوط على مستويات مختلفة تبعا للحالة التي حلقت من أجلها. وحول مشاركة الطيار السعودي خارجيا قال الحربي: «المشاركات الخارجية التي ساهم فيها فريق طيران الدفاع المدني كانت خير شاهد على قدرة الطيار السعودي على تسجيل سابقة وتقدم في هذا المجال، وحققت لنا تلك المشاركات استفادة في العمل الميداني الحالي». وزاد اللواء الحربي: يقدم طيران الدفاع المدني معلومات وخدمات لكافة الجهات الحكومية الأخرى، كما يقدم تقارير خاصة لكل جولة بما يتيح الاستفادة منها بحسب الجهة. «عكاظ» رصدت وعلى ارتفاع يصل إلى ألف قدم حركة المعتمرين داخل المسجد الحرام في مكةالمكرمة عبر طيران الدفاع المدني الذي حلق لثلاثين دقيقة في جولة تفقدية. الإقلاع لم يحل بيننا وبين أن نفارق الأرض سوى أن يدير الكابتن طيار النقيب عبدالعزيز فضي والملازم أول طيار فهد القحطاني الدفة إلى السماء بعد أن أخذوا إيعاز الاستعداد التام من قبل الملاحين ظافر الشهراني وفهد المطيري، روح الفريق الواحد سادت بين أبناء وطن واحد لغة القرآن هي عنوان تمرير المعلومات وإشارة الرصد والانطلاق في برهان تام على قدرة سعودية كاملة لمخر عباب هذا المجال حفتنا دعوات التوفيق برحلة موفقة من ميدان الإقلاع في جدة ومن تلسكوب قائد قاعدة طيران الدفاع المدني في المنطقة الغربية العقيد طيار محمد الزهراني . شاهد عيان كانت الرحلة بمثابة شاهد عيان على منجزات جديدة وعالم متطور ومدينة تراها رأي العين تجري نحو العالم الأول كاميرات الرصد التي زودت بها الطائرة أخبرتنا أننا على مقربة من الحرم المكي وأن الوضع آمن ومتاح للتحليق على ارتفاع 1000 قدم، حينها عمل الفريق المرافق على أخذ أبرز المشاهد المرصودة لنقلها إلى غرف المراقبة والعمليات ناقلين معلومات تهم جميع الجهات الحكومية مؤكدين أن هذا الدور هو تكاملي وهم يقومون به بحسب احتياج الجهات له من رصد للحركة المرورية المحيطة بالحرم ورصد حركة المعتمرين. قبل الإفطار هنا بدأ الجميع في المسجد الحرام يقرب تمرات وماء زمزم وينظر ساعته بينما ينظر قائد الطائرة ومساعده إلى ساعته ليخبرنا بموعد العودة بعد أن سجلت «عكاظ» عقارب أطول ساعة في العالم عن كثب وهي تدق لتشهد على إنجاز عالمي ليس بالأول لكنه الأحدث «أبراج وقف الملك عبدالعزيز» والتي كانت محور تحليقنا حول المسجد الحرام كما كانت المنطقة الشمالية منه ساحة للعمل على مدار الساعة لاستكمال مشروع توسعة الساحات الشمالية في حين كان على مرأى من موقعنا منشأة الجمرات والتي أصبحت على مقربة من اكتمال ملامحها بشكلها النهائي قبل حج هذا العام، وعاد خط سيرنا السماوي لمدرج القاعدة الجوية لطيران الدفاع المدني في جدة لتتوجه طائرة أخرى بأبطالها لتسلم زمام المهام الرصدية من الجو في الحرم المكي والمناطق المحيطة به.