كشف قائد الطيران في المديرية العامة للدفاع المدني اللواء طيار محمد الحربي عن أن الدفاع المدني يستعد لنشر 15 طائرة عمودية من الطائرات الحديثة والمخصصة للاستطلاع وتبادل المعلومات، مرتبطة بغرف عمليات حديثة ومتطورة، ستكون مهمتها الأساسية تأمين تأدية مناسك الحج. وأبان اللواء طيار الحربي في حوار مع «عكاظ» أن وزارة الداخلية رفعت لهذا العام عدد الطيارين، الفنيين، والمنقذين الجويين إلى 274 ضابطا وفردا، وتجهيز بعض الطائرات بتجهيزات طبية عالية لتقديم الخدمات الطبية أثناء نقل المصابين، وهي المرة الأولى التي يتم تجهيزها بتلك التجهيزات. وأكد قائد طيران الدفاع المدني أن هناك خططا أعدت لهذا الموسم وبشكل متطور، ومن أبرزها؛ استخدام مهابط الطائرات العمودية على جسر الجمرات والتعرف على مواقع وسير قطار المشاعر الذي سيبدأ هذا العام.. إلى نص الحوار: • يبدو أن خططكم كقطاع طيران عمودي لموسم حج هذا العام تختلف عن السابق حيث دخلت في خدمتكم طائرات حديثة، ماذا ستضيف الطائرات من أمان للحجيج؟ تماما، فخطتنا لهذا الموسم تختلف عن الأعوام السابقة، وهي خطة محدثة نظير الدروس المستفادة من المواسم الماضية وخاصة موسم الحج الماضي وما صادفه من كارثة جدة، ورغم ذلك نفذ الطيران دوره بكامل فعالية، ولكن بحكم تطور جهاز الطيران بمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وعمله على تطوير هذا الجهاز لأداء مهماته على أكمل وجه، فإن الخطة سترتكز على محورين، هما؛ المشاعر المقدسة في مكة والمدينة المنورة، وفي الوقت نفسه سيغطي الطيران جميع المناطق والمحافظات المجاورة للمشاعر مثل مدينة جدة وغيرها. وهناك استعداد كامل لمواجهة أي طارئ خلال مهمة حج هذا العام من أمطار وخلافها مثلما حدث الموسم الماضي في جدة. • ما هي الأدوار المناطه لقطاعكم خلال هذه الموسم؟ هناك عدة مهمات ينفذها قطاع الطيران خلال موسم الحج، كالجولات الاستطلاعية المستمرة الهادفة إلى استتباب أمن الحجيج خلال تواجدهم في المشاعر المقدسة، إلى جانب المهمات الأمنية الأخرى الاضطرارية والمفاجئة، ومهمات أخرى متعلقة بالدفاع المدني كعمليات الإنقاذ والإطفاء والإسعاف، كما أننا سنتابع الحركة المرورية، بإضافة إلى عملية الإسناد للقطاعات والجهات الحكومية الأخرى. • للطيران دور كبير في تأمين موسم الحج وخاصة مع تواجد العدد الكبير من الحجيج، نود معرفة عدد الطائرات المشاركة والقوى البشرية من طيارين وفنيين؟ سنشارك في موسم حج هذا العام وللمرة الأولى ب15 طائرة عمودية حديثة، حيث سيكون من ضمن الأسطول المشارك طائرات جديدة تشارك للمرة الأولى وهي (شوايزار) ويستخدم هذا النوع في عمليات المتابعة والاستطلاع والمسح الجوي ولها دور فعال، حيث تتميز بصغر حجمها وسهولة حركتها وسرعتها وتمكنها من الطيران على مستويين منخفض ومرتفع، وتستطيع تأدية جميع الأدوار المطلوبة منها. أما الطائرات الأخرى الحديثة التي تكبر الأولى وهي (سنايتي) فهي مزودة بأجهزة رؤية ليلية، خلاف أجهزة الرؤية المدعمة مع الطيارين التي يضعونها على أعينهم طيلة طيرانهم، وهناك أجهزة ملاحية فائقة التطور في هذه الطائرات تساعد الملاحين الجويين على تحديد أهدافهم وإنجاز مهماتهم على نحو كامل، وجميع الطائرات مرتبطة ارتباطا مباشرا بغرفة عمليات حديثة ومتطورة، أما القوى البشرية لهذا العام فهي أكثر من المواسم الماضية، حيث يبلغ العدد لموسم الحج المقبل 247 من طيارين وفنيين ومنفذين جويين وهم 68 ضابطا و179 فردا مؤهلون على أعلى المستويات ويمتلكون خبرات كبيرة. • ذكرت بأنكم ستراقبون الحركة المرورية، فكيف ذلك؟ أود أن أطمئن الجميع أن الطيران العمودي ينفذ مراقبة جوية مستمرة لأجواء المشاعر سواء الحالات الأمنية أو الحركة المرورية، حيث نتولي السيطرة الجوية وتمرير أية معلومات قد تعكر صفو الحج والحجاج لا سمح الله للجهات الأمنية والمعنية الأرضية لتؤدي دورها في مواجهة أية حالة. • مامدى الاستفادة من مشروع جسر الجمرات كونه يحوي مهابط طائرات، وما دوركم في مراقبة حركة قطار المشاعر؟ تضمنت خطة الطيران لهذا العام إضافات جديدة، وهي؛ مهابط الطائرات على جسر الجمرات، حيث ستقوم لجنة من طيران الدفاع المدني وهيئة الطيران المدني لمعاينة المهابط الموجودة على أكتاف الجسر وسنقوم بتجربته واستلامه لاستخدامه هذا العام. أما قطار المشاعر فسنقوم بمراقبة محطات القطار والوقوف على تلك المواقع، ومن أجل ذلك استعد الدفاع المدني عبر فرضيات تدريبية لكونها مواقع جديدة وتجب دراستها قبل وصول الحجيج، وسينفذ الطيارون كافة طلعات جوية لمعرفة المواقع الجديدة هذا العام. • هناك تحديثات سيتم وضعها هذا العام وللمرة الأولى على بعض الطائرات المشاركة، فما هي؟ صدرت توجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بتجهيز بعض الطائرات المشاركة بأحدث التجهيزات الطبية الحديثة، إذ ستعمل بعض تلك الطائرات إسعافا جويا لنقل المصابين والمرضى، حيث أعد لها فريق طبي وطوارئ مهيأ لهذه المهمة، ومن بعض تلك التجهيزات جهاز إيصال الدواء للمريض بطريقة الضغط بمرحلتين، وإضافة أجهزة تنفس اصطناعي، وحضانة مواليد وأطفال من أربعة أيام إلى سنة، وأجهزة أخرى طبية حديثة توفر للمصابين والمرضى إسعافا جويا متكاملا حتى وصوله إلى أحد المستشفيات. • هل أخذتم في عين الاعتبار من خلال خططكم إمكانية مصادفة ما حدث في حج العام المنصرم من كارثة أمطار وسيول جدة؟ الخطة السابقة في العام الماضي كانت تتضمن توقعات بهطول أمطار وقمنا بالأدوار المطلوبة في فاجعة جدة، وفيما يخص موسم حج هذا العام فنحن جاهزون لأي حدث من هطول أمطار أو خلافه، حيث حصلنا هذا الموسم على زيادة في عدد ضباط الطيران والمنقذين الجويين تحسبا لأي طارئ قد يحدث لا سمح الله.