خلص لقاء المسؤولين في الإدارة العامة للجوازات في مكةالمكرمة وأعضاء فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة في جدة أمس، إلى أن دور الجوازات في قضية مفترشي الجسور والطرقات من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، ينحصر في الفئات المندرجة تحت هروب عمالة الأفراد والمعتمرين والحجاج، فيما متخلفو شركات القطاع الخاص فمسؤوليتهم تدخل في نطاق مكتب العمل. وشدد وفد أعضاء الجمعية على أن وضع مفترشي الجسور والشوارع أمر لا إنساني، وأن على الجوازات التنسيق لإيجاد دار إيواء مؤثثة ومجهزة تتضمن مكاتب للشرطة، الجوازات، مكتب العمل، عيادة طبية، مكتب ممثل القنصليات، ومكاتب للسفريات لها علاقة بالمتخلفين للبت السريع في قضية ترحيلهم. كما اتفق الطرفان على أن الحل يتمثل في إيجاد دار إيواء وتطبيق النظام على الجميع سواء كانوا من مخالفي نظام الإقامة، أو كفلائهم غير المتعاونين، أو شركات الحج والعمرة المقصرة، حفاظا على حقوق الجميع. واتفق الطرفان على اعتماد الرائد محمد عبد الله الحسين، وعضو الجمعية معتوق الشريف ضابطي اتصال بين الجهتين لمتابعة القضايا التي ترد أو ترصد من قبل الفرع وتتعلق بجوازات المنطقة. وأطلع أعضاء جمعية حقوق الإنسان مديرية الجوازات على 15 قضية متعلقة بحقوق موظفي الجوازات، وبالأخص موظفي الصالة الشمالية في مطار الملك عبد العزيز في جدة، والمطالبة بإيجاد مبان مناسبة تساعد أفراد الجوازات على أداء مهماتهم. ودعا أعضاء جمعية حقوق الإنسان إدارة الجوازات إلى إعادة النظر في آلية أخذ البصمة لتكون من خلال سفارات المملكة في الخارج، مشيرين إلى وجود عدة ملاحظات للجمعية حول التكدس وطول الإجراءات في الترحيل. وأوضح رئيس الوفد المشرف على فرع الجمعية الدكتور حسين الشريف، أن الأعضاء طالبوا بإيجاد حلول جذرية لمشكلة التكدس وذلك من خلال تفعيل منافذ الترحيل في مناطق المملكة المختلفة من أجل تخفيف العبء على إدارة جوازات جدة. وأشار الشريف في حديثه لمدير جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد سالم الزهراني، إلى سوء الأوضاع في توقيف الترحيل ووصفها بأنها «غير مقبولة حاليا»، لكن اتضح لهم أن هناك مشاريع وخططا مستقبلية لإنهاء كافة ملاحظاتهم حول الترحيل والمتخلفين قريبا، بما في ذلك المباني والمقار واحتياجات الأفراد. يشار إلى أن اللقاء ضم العميد سالم الزهراني، والناطق الإعلامي ومدير الشؤون الإعلامية الرائد محمد عبد الله الحسين من إدارة الجوازات، والدكتور حسين الشريف، الدكتور عمر زهير حافظ، طلاق قستي، ومعتوق الشريف من جمعية حقوق الإنسان.