خرج الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس عن صمته مصرحا أن لا حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سوى بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، محتجا في الوقت نفسه على صمت العالم حيال رغبة إيران بتسليح لبنان. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن بيريز قوله في خطاب أمام «المؤتمر اليهودي العالمي» المنعقد في القدس إن «أي حل آخر غير دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل سوف يشكل خطرا على كلا الجانبين». وكان بيريز يعقب بذلك على دعوات من صفوف اليمين العقائدي الإسرائيلي بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ومنح الفلسطينيين المواطنة والجنسية، وذلك في الوقت الذي يقول فيه اليسار الإسرائيلي إن حل الدولتين لم يعد واقعيا بسبب الممارسات الإسرائيلية، وبخاصة الاستيطان، وأن دولة ثنائية القومية أصبحت قائمة في ظل حكم تفرقة عنصرية ضد الفلسطينيين. لكن بيريز يرفض حل الدولة الواحدة، وأفصح أمام «المؤتمر اليهودي العالمي» إنه لا يوجد وقت ونافذة الفرص التي تم فتحها من خلال المفاوضات المباشرة التي ستنطلق الآن، يجب استغلالها وإذا لم تتحقق في أقرب وقت فإنه ستقع أحداث تهددها وتجرف الفرصة للتوصل إلى اتفاق سلام، وذلك في إشارة على القمة التي ستعقد في واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع الحالي لإطلاق المفاوضات المباشرة. وتطرق بيريز إلى إيران محتجا على أن إيران أعلنت أنها ستزود لبنان بالسلاح والعالم يصمت، وهي ترسل السلاح إلى قطاع غزة من أجل التسبب بالانقسام بين الفلسطينيين. وأضاف أنه «إذا كانوا يريدون أن تصبح غزة حرة، فإنه يجب القول للناس في غزة ألا يزرعوا الرعب والإرهاب وإطلاق النار». وخلص بيريز إلى القول إن «غزة تحت سيطرة حماس وليس من قبلنا وفي اللحظة التي يتوقف فيها إطلاق الصواريخ ستتوقف ردود فعلنا»، في إشارة إلى العمليات العسكرية والغارات على القطاع.