شكا مواطن اتصل على وزارة التجارة مستفسراً عن ارتفاع أسعار بعض السلع ولاسيما الخضراوات والمواد الغذائية من أن الموظف الذي رد على اتصاله أبلغه أن الوزارة غير مسؤولة عن مراقبة أسواق الخضراوات والمتاجر الكبرى «السوبر ماركت». وقال إن الموظف الذي رد عليه أشار إلى أن الإبلاغ عن أي استغلال في سوق الخضراوات يكون في الأمانة أو وزارة الزراعة. وأيده في شكواه المستهلك عثمان الغامدي، الذي قال إن الأسعار تتغير عدة مرات في اليوم، في ظل غياب الدور الرقابي الميداني لوزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك. وتعقيبا على هذه الشكوى، قال ل «عكاظ» وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستهلك صالح الخليل إنه «إذا ثبت على الموظف الذي رد على الشاكي الكلام المذكور من قبل المواطن المتصل سوف تتم محاسبته ومعاقبته». وأضاف «حتى إذا كانت هذه المواضيع ليست من اختصاص الوزارة، فإن على الموظف أن يرد على اتصالات المستهلكين بطريقة أخرى من خلال توضيح الأمور للمبلّغين». وأوضح أن أمانات المدن لديها مراقبو تراخيص على محال بيع الخضراوات والبقالات، وأن الأمانات تراقب هذه المحال من خلال لوائح تطبقها عليها، لتكون هنالك عدالة نظامية الأسعار. من جهته عزا البائع سالم ارتفاع أسعار زيوت الطبخ والبيض والبطاطا المحلية خصوصاً إلى زيادة الطلب. وقال «إن تفاوت الأسعار في زيوت الطبخ والبطاطا والبيض يتركز معظمه في السلع المحلية، الأمر الذي ينفي حجة الباعة أن سعرها مرتفع من البلد المصدر». وأضاف أن هناك تلاعبا كبيرا في الأسعار من قبل بعض العمالة الوافدة التي تتحكم في الأسعار، لغياب وضعف الرقابة على السوق. وكانت أسعار زيت الطبخ وبيض المائدة وعصائر رمضان قد شهدت ارتفاعاً بنسبة 40 في المائة، حيث قفزت زيوت الطعام وبيض المائدة والبطاطا في أسواق الرياض بمعدلاتٍ تراوحت بين 25 و35 في المائة خلال اليومين الماضيين، وغير أصحاب المتاجر «السوبر ماركت والبقالات» الأسعار المدونة على عبوات الزيوت والبيض المتوفرة لديهم، وتم استبدالها بأخرى تحمل الأسعار الجديدة، وذلك وسط شكاوى من المستهلكين واتهامات للتجار والوكلاء برفع أسعار الزيوت. وقفزت عبوة زيت الطبخ زنة 1.8 لتر من 17ريالا إلى 22.50 ريالا، و16 ريالا لطبق البيض المحلي، و17 ريالا لبعض أنواع البيض المستورد. فيما وصل كيس البطاطا إلى 22 ريالا بعد أن كان سعره لايتعدى 15 ريالا. ونفى التجار مسؤوليتهم عن هذا الارتفاع، وعزوه إلى عوامل خارجية، في مقدمتها زيادة مدخلات الإنتاج، وزيادة الطلب على الزيت والبيض وكثرة استخدامه في شهر رمضان.