أوردت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أمس تقريرا في غاية الأهمية عن تطور سياسي واقتصادي عالمي إذا اتسع وترسخ سيعني أن الصينيين قادمين لموقع ريادة سياسية واقتصادية في العالم. فقد بدا عدد من البنوك الرئيسة في العالم حملة ترويج لاستخدام العملة الصينية (رينمنبي) في التعاملات التجارية مع الصين. ويقود الحملة بنك (إتش إس بي سي)، الذي نقل رئيسه التنفيذي من لندن إلى هونغ كونغ أخيرا، إضافة إلى بنوك أخرى مثل «ستاندرد تشارترد» و «سيتي جروب» و «جيه بي مورغان». وتقوم تلك البنوك بحملات دعاية في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة؛ لاقناع الشركات بالتعامل بالربنمنبي بدلا من الدولار واليورو في التجارة مع الصين. ويقدم بنك (إتش إس بي سي) بالفعل مزايا وخصومات للشركات التي تختار التعامل العملة الصينية، وبدأ بالفعل في إجراء كثير من عملياته بالربنمنبي. ويتسق توجه البنوك الكبرى هذا مع توقع أن تعمل السلطات الصينية على جعل عملتها عملة دولية للقياس في ظل حجم تجارتها الكبير مع العالم. ويتزايد بالفعل عدد الشركات الصينية التي لها تعاملات مع شركات أجنبية وتطالبها بالقبول بالرينمنبي كعملة لاتفاقاتها معها.