دخلت غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة أزمة حقيقية بسبب عدم اعتماد صرف رواتب الموظفين لشهر رمضان، نتيجة رفض رئيس مجلس الإدارة محمد النملة التوقيع على شيكات الموظفين ومسيرات الرواتب خلال فترة عمل مجلسه التي انتهت دورته بنهاية دوام الثلاثاء الماضي. وكان أمين عام الغرفة المكلف أمير سليهم قد أرسل الشيكات والمسيرات الخاصة برواتب الموظفين في شهر رمضان إلى النملة مرتين من أجل توقيعها قبل نهاية دورة المجلس، تمهيدا لإنهاء المعاملات المستندية الخاصة بصرف الرواتب في موعدها، إلا أن النملة رفض التوقيع بحجة أن الوقت مبكر على ذلك، وطلب وضعها في مكتبه إلى أن يأتي الوقت المناسب. وهدف سليهم من رفع الأوراق إلى النملة في وقت مبكر إلى اعتبار أن توقيع النملة سيصبح غير معتمد لدى البنوك ابتداء من يوم 15 رمضان، بناء على تعميد وزارة التجارة المتضمن انتهاء صلاحية توقيع النملة بصفته رئيسا للغرفة مع نهاية يوم الثلاثاء الموافق 14 رمضان الذي يعد آخر يوم لدورة مجلس إدارة الغرفة. وكشف أعضاء في مجلس إدارة الغرفة عن اتصالات بدأوا في إجرائها مع وزارة التجارة لاحتواء الأزمة، بعد أن رفع سليهم طلبا إلى رئيس الغرفة يتضمن اعتماد توقيع المدير المالي لدى البنوك، إلى جانب توقيع الرئيس والأمين العام، حتى لا تتعثر الغرفة ماليا باعتبار أن البنوك لن تصرف أي مبالغ لصالح الغرفة، إلا من خلال وجود توقيعين معا، لكن الرئيس رفض ذلك.