اطلعت على ما كتب في هذه الصحيفة الغراء من أخبار عدة حول قبض هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على بعض الشباب، وكذلك بعض الوافدين الذين يحاولون مضايقة وابتزاز الفتيات بتهديدهن بنشر مالديهم من صور أو مقاطع صوتية في جوالاتهم عبر البلوتوث أو الإنترنت. وكم سرني تنامي الوعي لدى الفتيات المهددات ومبادرتهن بالاتصال على الهيئة التي يقوم المسؤولون عنها وأفرادها بتخليص الفتاة من هذا الذئب البشري، وذلك بعمل كمين للرجل المؤذي واستدراجه بالحيلة ثم القبض عليه وتخليص الفتاة بل وربما غيرها من الفتيات من تهديده وما كان يخطط للحصول عليه سواء من مال أو أن تمكنه من نفسها. حمانا الله وإياكم وفتيات المسلمين من هؤلاء الأشرار. وأنا استغرب وأتساءل متعجبا، هل يرضى بأن يقوم أحد بتهديد ومضايقة نسائه؟! أجزم بأن الإجابة ستكون (لا)، إذا لماذا يقلق بنات الآخرين ويهددهن ويحاول النيل منهن؟! ثم إني أجد أنه لزام علي وعبر هذه الصفحة أن أوجه الشكر والتقدير والعرفان لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. رجال الحسبة.. صمام الأمن لهذا البلد الكريم على ما يبذلونه من جهود ملحوظه وأعمال جليلة، فكم أنقذوا من فتيات وكم ستروا على ضائعات وكم قبضوا على مروجي مخدرات وسحرة ومجرمين. ومن أراد التأكد من ذلك فما عليه إلا زيارة أحد فروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسيلمس بنفسه وعلى أرض الواقع هذا العطاء الكبير والمنطقع النظير لهؤلاء الرجال المخلصين الذين يسعون لحماية المجتمع وأفراد من كل مجرم ومتربص وكل من يتسول له نفسه المساس بأعراض المسلمين. فشكرا من الأعماق لكل المخلصين في هذا الجهاز المهم وأهيب بكل من يتلقى تهديدا بالابتزاز المسارعة لإبلاغ الهيئة، فهي تتولى إخراجه من المأزق بكل سرية وكتمان. والله من وراء القصد.. عبد العزيز صالح الدباسي