- ليس تحت كل قبة شيخ، وليس كل عاملة منزلية تأتي من الشرق البعيد ذات علاقة بشيطان أو تمتهن أعمال السحر. الطيبون لا جنسيات لهم والأشرار متوافرون في كل زمان ومكان، فهم لا يعرفون الندرة الا قليلا، وأما الشيوخ الذين هم شيوخ فعلا ولديهم من الله سلطانا فلا يعلم بهم إلا من آتاه الله من لدنه سلطان. ذات مرة كتبت إلى مجموعة أشخاص موهومين أنهم ضحايا سحر.. اتقوا الله في أنفسكم ولا تقذفوا آخرين من غير بينة ولا برهان. وللواقع ربما يكون أولئك الناس قبلوا بمبدأ على هكذا نحو، ولكنهم لم يقبلوا إذ كتبت إليهم مستلحقا العبارة الأولى بإشارة تتلخص في «رزق الهبل على المجانين» سكت الكثير وتكلم أحدهم قائلا على سبيل التصويب يا رجل.. «الرزق على الله». انتهى الحوار بما له صلة بدراما عيال البلد، ويمكنك تصنيف الآتي بحسب ما هو آتي فقط لا غير. بالأمس الأول عشية فقط شاهدنا الممثل البارع الشمراني وحفدته بنين وبناتا وزوج الابن حوبان، من خلال أحد مقاطع الدراما التي تتناول العلاقة الثلاثية، إذ يكون أطرافها الأسرة السعودية مجردة من غير تصنيف وعاملة المنزل وشغل السحر بحسب الإحساس به مادة وواقعا وربما يكون وهما لا أساس له من الصحة. هو ذا الشمراني يضبط العاملة وبحوزتها غرسة الشمندر التي جاءت بها لتنميتها في حديقة المنزل، ولاحقا بحسب أقوالها لاستخدامها على نحو الاستطباب للتخفيف من عناء السكر، ولكن أبا حوبان كان مشوش الذهن وعلى استعداد مسبق لتصديق أية شاردة وواردة بشأن تأصيل علاقة العاملات بأعمال السحر؛ دفنا ونفثا ورشا وهات يا هيلمان الشغل.. بحسب أبعاد الدنبوشي السائد في الوعي الجمعي الكامن محليا وعربيا في «الحارة» و«الديرة» وفي المدينة أيضا بطي روايات عيال البلد. ولكي يخرجوا من مأزق السحر وقعوا في معالج ولا أقول شيخا لأن الشيخ الصحيح لا يفترض أدبيا طرحه لشغل «البهللة»، فالشيخ شيخ وخلصنا، ولكنهم اكتشفوا هكذا فجأة أن المعالج يتمتع بأهلية البصق الخفيف تفلا من غير درجة ولا تقدير. عجز المعالج في تناولاته «الشغل».. وهكذا أحالهم مرة أخرى إلى الشغالة وقال لهم «بيدها خلاص العائلة»، ومن بعد ذلك انصرف وظهرت الشغالة على مسرح الأحداث وفعلت بهم خيرا لأنها حررتهم من الوهم بمزاجهم وليس من خلال شيء آخر، ومن خلال وهم فوق وهم اعتقدوا أنهم تحرروا من السحر وفي النهاية زعموا أنهم شفوا من غير أن يكون بهم من الأساس مرض غير الوهم، ومن خلال الوهم نفسه عالجت آخرين غيرهم وصارت «شيخة» بالوهم أيضا وتضاعفت أرباحها مليونا ولم تعد بحاجة إلى عمل ولا إلى شغل. وللواقع لم تكن تكذب فقد كانت تقسم أنها ليست ساحرة وليس عندها عمل سحر، ولكن الوقت كان متأخرا جدا، إذ ما زال الكثير من العالم الطيبين حوبان وأباه حفدة وبنين يدورون في حلقة البيضة والحجر.. وشيء لله يا كناني.. ويا ما في الجراب يا حاوي !! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة