دفع الزحام الشديد في المسجد النبوي الشريف كثيرا من أهالي منطقة المدينةالمنورة إلى صلاة التراويح في مسجد قباء خلال شهر رمضان، خصوصا في السنتين الأخيرتين اللتين جاء شهر رمضان فيهما موافقا لإجازة الصيف في أغلب دول العالم، ما رفع أعداد المسلمين القادمين لزيارة المدينةالمنورة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده. ويقع مسجد قباء في جنوب غربي المدينةالمنورة، ويبعد عن المسجد النبوي نحو خمسة كيلومترات، وله محراب ومنارة ومنبر رخامي، وفيه مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبئر ماء تنسب للصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري، وتبلغ مساحة المصلى حاليا أكثر من خمسة آلاف متر مربع، وتبلغ المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له نحو 13.5 ألف متر مربع، كما ألحقت به مكتبة وسوق لخدمة الزائرين. ولمسجد قباء فضله، إذ ثبت في الحديث المتفق عليه أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم كان يزور مسجد قباء ويصلي فيه، وفي رواية فيصلي فيه ركعتين، كما ورد عن أسيد بن الحضير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجد قباء كعمرة». ويقول بندر الترجمي، الذي يصطحب ابنه نواف للصلاة في مسجد قباء، إن الحرم النبوي والساحات المتاخمة له والمواقف المحيطة به تشهد هذه الأيام زحاما شديدا، ما دفعني إلى الاتجاه إلى مسجد قباء والصلاة فيه، مضيفا: «في حال رغب الصلاة في المسجد النبوي فعليه الخروج مبكرا قبل الزحام». وتضيف أماني محمد أنها تصلي مع عائلتها صلاة التراويح في مسجد قباء، حيث إن لمسجد قباء فضله، وإن الزحام الذي تشهده المنطقة المركزية وقدوم الزائرين والمعتمرين جعلهم يفضلون الصلاة في مسجد قباء.