مسجد قباء هو أوّل مسجد بُني في الإسلام، بناه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وصل المدينة مهاجراً من مكة، وشارك عليه السلام في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله المسلمون , وقد رسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سنّة المجيء إلى مسجد قباء وزيارته، فكان يجيء إليه في كل أسبوع مرة ويصلّي فيه، ورُوي أن من ذهب إلى ذلك المسجد فصلّى فيه ركعتين رجع بثواب العمرة. ويرتاده عادة اهالي المدينهالمنورة بعيدا عن مشقة الذهاب الى الحرم النبوي الشريف والذي يكتظ بمئات الآلاف من المصلين والزائرين من داخل المدينهالمنورة وخارجها لذا فهو الرمز الاسلامي الثاني الذي يقصده اهالي المدينةالمنورة وزوارها في اتمام فرائضهم وكذلك نوافلهم ومنذ سنوات ونحن نعاني من ضيق المساحة ففي شهر رمضان الكريم لم يجد المصلون ملاذا للتعبد سوى ساحات المسجد والشوارع المحيطة مما ادى الى اقفال الشارع الرئيسي للمسجد والطرقات المحيطة به تاركا عقبة وازدحاما شديدا في السيارات العابرة وليس ذلك فحسب بل انه لايمكن في حالة الطوارئ لاسمح الله مرور سيارات الدفاع المدني او حتى سيارات الاسعاف التي تنقل المرضى وخصوصا الشارع الشمالي الذي يمتد من طريق الهجرة الى شارع قربان !!! اما في صلاة العيد فهنالك حالة استنفار مضاعفة فتقفل الشوارع المحيطة تماما حتى ليتسع لعشرات الآلاف من المصلين في صلاة العيدين الأضحى وعيد الفطر ... كذلك الحال في صلاة الجمعة .. , كما احب ان اشير الى نقطة اخرى وهي مواقف السيارات الموجودة بجوار المسجد فهي لاتكفي عشر المصلين في حالة امتلاء المسجد مما يضطرنا الى الوقوف في اماكن بعيدة جدا تصل الى كيلو متر او يزيد جهة كلية البنات بجوار مسجد الجمعة او الوقوف غير النظامي حيثما اتفق مما يسبب عرقلة في حركة المرور .... اتمنى من وزارة الشؤون الاسلامية او من الجهات المعنية الرفع بالتوصيات العاجلة والبدء في توسعة تليق بمكانة المسجد ومكانة المدينةالمنورة وكذلك تخصيص مواقف كبيرة للسيارات لتستوعب الأعداد الكبيرة من المصلين والمعتمرين والزوار بتوفير مواقف كبيرة او انشاء عمائر مجهزة كمواقف سيارات .... وكل عام وانتم بخير هاني ابراهيم مظهر - المدينة المنورة