اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رسائل وجهها أمس إلى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، أن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات يعني أنها قررت وقف المفاوضات المباشرة. ووجه عباس رسائل إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمفوضية السامية للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. وأكد في الرسائل «على الالتزام بالمرجعيات التي حددتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة وخريطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، ومبادئ مؤتمر مدريد وبجدول أعمال المحادثات المباشرة الذي يشمل القدس والحدود والاستيطان واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين ضمن سقف زمني لا يتجاوز 12 شهرا». وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن عريقات سلم رسائل عباس، أثناء لقاءاته مع كل من القنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين، وممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية، وروبرت سيري ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة، وممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة. وثمن عباس مواقف اللجنة الرباعية الداعية لقيام الحكومة الإسرائيلية بوقف جميع النشاطات الاستيطانية، وبما يشمل النمو الطبيعي وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الحقائق على الأرض وخاصة في مدينة القدسالشرقية وما حولها. وشدد على أن «الاستيطان والسلام متوازيان لن يلتقيا»، وأعرب عن أمله أن تختار الحكومة الإسرائيلية خيار السلام وليس خيار الاستيطان، وأنه في حالة استمرارها في النشاطات الاستيطانية «فإنها تكون قد قررت وقف المفاوضات التي لا يمكن استمرارها إذا ما استمر الاستيطان».