أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس اطراف اللجنة الرباعية الدولية اهمية الالتزام بالمرجعيات التي حددتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، ومؤتمر مدريد. كما أكد على أهمية الالتزام بجدول أعمال المحادثات المباشرة الذي يشمل القدس والحدود والاستيطان واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين ضمن سقف زمني لا يتجاوز 12 شهرا. جاء ذلك في رسائل وجهها عباس إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمفوضية السامية للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي. وثمن الرئيس في رسائله مواقف اللجنة الرباعية التي تدعو (اسرائيل) الى وقف كافة النشاطات الاستيطانية، بما يشمل النمو الطبيعي وهدم البيوت ووقف تهجير السكان وفرض الحقائق على الأرض وخاصة في مدينة القدسالشرقية وما حولها. وقال عباس " إن الاستيطان والسلام متوازيان لن يلتقيا، داعيا الحكومة الإسرائيلية لاختيار خيار السلام وليس الاستيطان، وأضاف انه في حال استمرار حكومة الاحتلال في النشاطات الاستيطانية فإنها تكون قد قررت وقف المفاوضات التي لا يمكن استمرارها إذا ما استمر الاستيطان". واضاف أن أقصر الطرق للسلام تتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة العام 1967 بما فيها القدسالشرقية والجولان العربي السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية، واقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية لتعيش بأمن وسلام مع دولة (إسرائيل) على حدود الرابع من حزيران 1967، وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، والإفراج عن كافة المعتقلين وإعادة جثامين الشهداء كمدخل لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة". وسلم رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير هذه الرسائل خلال لقاءات جمعته مع القنصل الأميركي العام، وممثل روسيا لدى السلطة، وممثل السكرتير العام للأمم المتحدة، وممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة.