دعونا من العواطف والشعارات، هل عمل فتياتنا كبائعات «كاشير» في الأسواق هو منتهى طموح الفتاة السعودية؟! هناك جيش من العاطلات من خريجات الكليات الصحية والنفسية والتربوية والمحاسبية والهندسية والإدارية لا يجدن عملا في سوق سيطرت عليها الكوادر الوافدة، فهل أصبح توجيههن للعمل كمحاسبات لبيع علب الصلصة وأكياس الخضرة وجوالين الزيت هو الحل لبطالتهن؟! إذا كان الأمر كذلك، فلنغلق جامعات وكليات البنات، ولنوفر على الدولة ميزانياتها الضخمة، ولنفتح مراكز تدريب لكيفية استخدام آلات المحاسبة. فإذا كان الشباب لم يستقروا في هذه الوظيفة، فهل ستستقر فيها الفتيات مع كل احتمالات المضايقة التي قد يتعرضن لها على خطوط التماس المباشر مع الجمهور؟! ثم، ليسمح لي مدير مكتب العمل بجدة أن أبدي دهشتي من تأكيده المنشور في «عكاظ» أمس على ألا تراجع عن تأنيث المحال النسائية، فالوزارة لم تتراجع فحسب، بل تراجعت وأدارت ظهرها بالكامل لتنفيذ هذا القرار الذي يكفل للمرأة العمل في بيئة نسائية تحقق مصلحة طرفي العلاقة البائع والمشتري، لتأتي الآن وتسوق لنا فكرة عمل فتياتنا كمحاسبات «كاشير»، في بيئة مفتوحة لكل من هب و دب، دون توفر الضوابط التي تردع المضايقة أو رسوخ الثقافة الأخلاقية التي تحفظ كرامة الفتاة!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة