اتهمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس، عناصر من حركة «حماس» وأجهزتها الأمنية بإطلاق النار تجاه سيارة أحد مسؤوليها لدى توجهه لحل مشكلة ميدانية بين عناصر من الجبهة وحركة الجهاد الإسلامي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت الجبهة في بيان، إن عناصر من حماس وأجهزتها الأمنية قامت «بالاعتداء وإطلاق النار على سيارة عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة فجر أمس في بلدة خزاعة في خان يونس، أثناء توجهه لحل إشكالية ميدانية وقعت بين عناصر من الجبهة الديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي». وأشار البيان إلى «خطورة هذا السلوك الذي يلحق ضررا بالغا بالعلاقات الداخلية الفلسطينية ويزيد من توترها، ولا يعزز وحدة الصف الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة، مستهجنا هذا السلوك غير المبرر». وطالب حماس والأجهزة الأمنية ب «التحقيق بالحادث المسيء للعلاقات الوطنية الداخلية وللمناضلين من أبناء شعبنا، ومحاسبة المسؤولين عن هذا السلوك المشين». غير أن مصدرا في «حماس» نفى حدوث اعتداء على أبو ظريفة. وأوضح المصدر أن اشتباكات اندلعت بين عناصر من الجبهة الديمقراطية وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أصيب خلالها مواطنان، تدخلت على إثرها الشرطة لفض الخلاف. واستغرب المصدر «إقدام أبو ظريفة على الزج بحركة «حماس» والشرطة في الحادث، رغم أنها تدخلت لوقف تدهور الأمور في ظل إطلاق النار العنيف بين الجانبين».