تبادل نشطاء من «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» و «ألوية الناصر صلاح الدين» الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية عمليات خطف في بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إنه وقعت ليل الجمعة السبت الماضي «عمليتا خطف متبادل لثلاثة نشطاء من سرايا القدس (...) وألوية الناصر صلاح الدين (...) في بلدة خزاعة رافقتهما اعتداءات بضرب المخطوفين». وأضاف المركز في بيان صحافي أمس أن «هذه الاعمال تندرج ضمن حال الانفلات الأمني وفوضى انتشار السلاح المستشرية في الأرض الفلسطينية المحتلة». وأوضح أن «ملثمين مسلحين يضعون على رؤوسهم شارات مكتوباً عليها سرايا القدس خطفوا شخصين من عائلة قديح (يعتقد أنهما تابعان لألوية الناصر صلاح الدين) بينما كانا يسيران قرب مقر بلدية خزاعة». ونسب المركز الى أحد المخطوفين قوله إن «مجموعة من الملثمين التابعين لسرايا القدس اعترضوا طريقه بينما كان يسير برفقة قريب له قرب مبنى بلدية خزاعة وأمروهما بالصعود إلى سيارة كانت بحوزتهم، ولما رفضا الانصياع للأوامر اعتدى المسلحون عليهما بالضرب وبالصعق بآلة كهربائية، وعصبوا أعينهما، ومن ثم اقتادوهما بالسيارة إلى منطقة معن القريبة شرق خان يونس». وأوضح أن «الملثمين حققوا مع قديح وقريبه حول إطلاق نار وقع قبل يومين قرب مسجد حمزة في خزاعة وأخضعوهما للضرب ومن ثم أطلقوا سراحهما بعد ساعة ونصف ساعة (...) ما أدى الى اصابتهما برضوض، وقدما شكوى لشرطة الحكومة المقالة عن الاعتداء». وعلم المركز أن شرطة الحكومة المقالة باشرت التحقيق في الحادث ووجهت طلبات استدعاء الى عدد من الأشخاص المشتبه بتورطهم فيه. ورداً على ذلك خطف ملثمون من ألوية الناصر صلاح الدين بعدها بساعات أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي من عائلة أبو دقة في بلدة بني سهيلا (شرق خان يونس). ولم تنته عملية الخطف إلا في أعقاب عقد اجتماع بين مسؤولين من الحركة واللجان. ودان المركز بشدة عمليتي الخطف المتبادل، مطالباً الحكومة المقالة بفتح تحقيق جدي في ظروف الحادثين وملاحقة المتورطين فيهما وتقديمهم للعدالة.