أعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها لموسم شهر رمضان المبارك لعام 1431ه التي ستنفذ في المسجد الحرام انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صالح بن عبدالرحمن الحصين. وأوضح معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الخطة تهدف إلى بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام والإسهام في تثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينيهم. وكشف أنه سيتم البدء في تنفيذ الخطة ابتداء من يوم الثلاثاء الموافق 15-8-1431ه حتى نهاية يوم الجمعه15-10-1431ه. وحدد الدكتور الخزيم الملامح العامة للخطة وهي.. 1- مساعدة رواد المسجد الحرام في تأدية نسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة مع توفير المناخ التعبدي داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنه لتأدية النسك على الوجه الأكمل. 2- توفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها. 3- الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لرواد الحرمين الشريفين. 4- الإسهام في تثقيف رواد الحرمين الشريفين وتوعيتهم بأمور دينهم. وبين أن الخطة تتناول خمسة جوانب يهتم كل جانب بمحور معين وتشمل الجوانب التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية ويقدم هذه الخدمات عدد من الإدارات العاملة بالمسجد الحرام وهي إدارة التوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف. وأضاف معاليه أن من ضمن هذه الجوانب الجانب الخدمي ويعنى بالسقيا والنظافة والعربات والأبواب، ويعمل على تهيئة ماء زمزم من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام ويتم توفيره مبردا وغير مبرد وذلك حسب ما يحتاجه الزائر وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الفرش لجميع ادوار المسجد الحرام والقبو والسطح والساحات المحيطة به وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة عدا التمر والقهوة فقط وبكميات محدودة والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه. وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات عدد من الإدارات وهى وإدارة سقيا زمزم وإدارة النظافة والفرش وإدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الساحات بالمسجد الحرام. أما الجانب الجانب الفني فيعنى بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات الإدارة العامة للمشاريع والدراسات والإدارة العامة للخدمات والصيانة و إدارة التشغيل، فيما يقدم الجانب الثقافي الخدمات الثقافية التي يحتاجها الزائر والمعتمر وتقدم هذه الخدمات مكتبة الحرم المكي الشريف التي تعد من أقدم المكتبات في العالم الإسلامي وتحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات النادرة كما تستقبل زوارها من الباحثين والمطالعين وأيضا معرض عمارة الحرمين الشريفين الذي يوثق مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين ويضم عدد من المقتنيات النادرة وتستقبل المكتبة والمعرض زوارهما على فترتين صباحيه ومسائية و هناك مصنع كسوة الكعبة المشرفة الذي يتولى صناعة ثوب الكعبة المشرفة وهو المصنع الفريد من نوعه على مستوى العالم ويتولى تصنيع ثوب الكعبة المشرفة على عدد من المراحل ويستقبل المصنع زواره بترتيب وتنظيم مسبق. وأشار الدكتور الخزيم إلى أن القوى العاملة التي تنفذ الخطة لموسم شهر رمضان 1431ه تقدر ب(5702) من الموظفين والموظفات الرسمين والموسمين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل. وأفاد معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الإدارة العامة للمتابعة بالمسجد الحرام تقوم بدورها المنوط بها وهو الإشراف على العاملين وانتظام دوامهم والقيام بجولات متابعه للوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الخلل والعمل على علاجها فورا كما يتم تشكيل عدد من اللجان العاملة التي تقوم بجولات مستمرة على جميع المواقع بالمسجد الحرام وعلى مدار الساعة للإشراف على أداء الخدمات المقدمة لرواد المسجد الحرام بكفاءة وفاعليه ومعالجة أي قصور أو خلل يطرأ على سير العمل وتتولى غرفة العمليات بالمسجد الحرام استقبال الملاحظات من العاملين وإبلاغها فورا للجهة المختصة والمسئولة عن الموقع الذي تخصه الملاحظة ومتابعة إنهاء أي ملاحظه ترد إليها وهناك استشاري متخصص مشرف يتولى تقييم أعمال النظافة والصيانة التي تتم بالمسجد الحرام والمرافق التابعة له. وفيما يتعلق بأبرز الأعمال خلال موسم شهر رمضان المبارك أبان أنه سيتم زيادة عدد المشايخ الذين يفتون الزوار والمعتمرين وتنظيم توزيع سفر الإفطار داخل المسجد الحرام وساحاته ومنع دخول الأطعمة والأشربة ونحوها داخل المسجد الحرام إلا ما يسمح به وفق التعليمات والمشاركة في منع جلوس الزوار والمعتمرين في الممرات وتوزيعهم داخل المسجد وتنظيم الاعتكاف. وعن الأعمال الجديدة لهذا العام 1431ه قال الخزيم: إنه تم استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير وتوسعة المسعى والعمل على تهيئة جميع أدواره (القبو والدور الأرضي والدور الأول والثاني والسطح) وتم تركيب أسوار زجاجيه حول جبل الصفا بالدور الأرضي والقبو وحول جبل المروة بدور القبو مع عمل الصيانة اللازمة من تثبيت للأجزاء المتحركة من الجبل ودهنها بماده عازله شفافة حماية لها من الكتابات وتوسعة الممر الواقع بين المسعى ومنطقة السلم المثلث المجاورة للمسعى بالدور الأرضي من المسجد الحرام حيث كان عرض الممر متر وأصبح الآن عشرة أمتار، مع زيادة عرض المزلقان المجاور للسلم المثلث من مترين ونصف إلى أربعة أمتار ونصف ليسهل مرور عربات ذوى الاحتياجات الخاصة وجلى و تلميع أرضية مداخل الأبواب الرئيسية (باب الملك عبدالعزيز وباب الملك فهد وباب العمرة وباب الفتح). وأضاف معالي الشيخ الدكتور الخزيم أن هناك مائة وعشرة نافورة رخامية لشرب ماء زمزم تم تنفيذها وهي موزعه على أربع مواقع بصحن المطاف وتم تنفيذ مشارب رخامية لماء زمزم المبارك بعدد خمسون صنبورا على الحاجز الرخامي المطل على صحن المطاف.بالإضافة إلى تهيئة مشربيات لماء زمزم بالقبو والدور الأرضي والأول والثاني والسطح وبالمسعى بعدد أكثر من ثلاثمائة وأربعون صنبورا وتم تجديد وصيانة مشربيات ماء زمزم المبارك الرخامية في المسجد الحرام وإعادة تحديد خطوط الصلاة باتجاه القبلة للمنطقة الواقعة خلف دورات مياه القشاشية وتوصيل النظام الصوتي لها وتنفيذ عدد من خزانات الأحذية الرخامية في الدور الأرضي من التوسعة السعودية الأولى يصل عددها إلى أربع وسبعين موقعاً مع ترقيمها وتنفيذ اثنان وستون دورة مياه مؤقتة مع مواضئ أعلى دورات مياه باب الفتح الحالية بديله عن دورات مياه الشامية التي تمت إزالتها ضمن مشروع تطوير الساحات الشمالية، وكذا إعادة تركيب ألواح لكسان على الأسوار الحديدية لمداخل دورات المياه ومداخل السلالم الكهربائية المؤدية لنفق السوق الصغير وإزالة الرماح الموجودة عليها لمنع تعليق الحقائب والأغراض الخاصة. مع تدعيم اثني عشر سلما كهربائيا بدورات مياه السوق الصغير و تنفيذ مجاري صرف مخصصه لمياه الغسيل والأمطار أمام هذه السلالم لحمايتها.كما تم تكثيف اللوحات الإرشادية بدورات مياه السوق الصغير لتوجيه مستخدمي الدورات إلى دور القبو لكثافة مستخدمي الدور الأول. وقال الدكتور الخزيم إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله قد هيأت جميع الخدمات ليتمكن المعتمرون وقاصدو المسجد الحرام من أداء نسكهم بيسر وسهولة وعلى سبيل المثال الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في المسجد الحرام طوال اليوم والليلة وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام وخدمات سقيا زمزم وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة. وتأمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من جميع المعتمرين والزوار استشعار حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب، كما تأمل الرئاسة منهم عدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره مما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين ، والالتزام بالتعليمات المنظمة للاعتكاف وأيضا ترجو عدم اتخاذ المسجد الحرام مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك وعدم التدخين في الساحات لما فيه أذية لإخوانهم وأنفسهم. وأكدت الرئاسة أنها مستعدة لاستقبال ملحوظات ومقترحات المعتمرين والزوار سواء بإرسالها مباشرة أو عبر الفاكس المخصص لذلك ورقمه (025739992) أو عبر الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (www.gph.gov.sa).