أكدت الفنانة التشكيلية لينا الخوري أن تناول الأعمال الفنية بجرأة أمر مطلوب من كل فنان لديه رسالة ويرغب أن يعبر بصدق عن فنه. وقالت: «الرسام لا يشترط أن يقدم أعماله في إطار كلاسيكي أو ضمن أنواع ومواضيع الفن التقليدي المتعارف عليها». وانتقدت عددا من الفنانين الذين يستخدمون «المرأة» في لوحاتهم وكأنها مجرد سلعة لغرض الانتشار وكسب شريحة واسعة من المجتمع، وقالت: «الجمهور العربي أصبح يجيد التفريق بين الفن الأصيل والآخر التجاري الذي يهدف إلى التسويق والترويج ويخدم جهات إعلانية فقط». مشيرة إلى أن ساحة الفن التشكيلي تعرضت للعولمة ولمرض السرعة والتغيير شأنها كشأن باقي القطاعات الأخرى. وشددت الخوري، على أهمية إلمام الفنان بثقافات الشعوب الأخرى والالتفات إلى النقد مهما كان مصدره؛ ليستطيع أن يطور من نفسه وتقييم إنتاجاه الفني ليحافظ على مكانته في ساحة الفن التشكيلي. وزادت «هناك تغيير في أذواق المجتمعات ففي السابق كان المجتمع يفضل «الكلاسيك» ويطالب به، إلا أن الفترة الحالية المجتمع يطالب بما هو خارج عن المألوف». ووجهت الخوري، نداءها للفنانين بتخصيص بعض اللوحات للأطفال وتخصيص معارض وورش عمل جانبية مناسبة لتفكيرهم بالتعاون مع الجهات التربوية، وأضافت «لقد أصبح الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية يشكلون شريحة مهمة للفنان».