وصلت مداخلات مختلفة ومتنوعة حول موضوع أشواك المعنون ب (نظارات البنوك) وهو الموضوع الذي تحدث عن الأموال والاستثمارات الضخمة للمواطنين والتي لا يتقاضون عليها فوائد، وكانت الدعوة في المقال تدخل الدولة بأن تفرض تحصيل تلك فوائد الودائع والاستثمارات داخل البنوك والتي لا يتقاضى عليها أصحابها فوائد وتقوم هي بجبايتها وتحويلها من أموال سائبة وربحية للبنوك التي لم تبذل فيها شيئا إلى أموال يمكن من خلالها فتح المصانع وتدريب الشبان العاطلين وفتح منافذ جديدة لاستقطاب البطالة التي نرزح تحتها. كان هذا جوهر المقال، ويبدو أن المواطنين يحملون لوما كبيرا لهذه البنوك التي لم تقدم شيئا يذكر للوطن مع أن الوطن قدم لهم منجما من الأموال السائبة (فوائد الودائع والاستثمارات) وقبل ذلك الاستفادة من كل ما هو موجود على أرض البلاد من غير رسوم أو مشاركة في تشييده. وقد تفاوتت الردود وجلها جاء غاضبا من ممارسات البنوك واستغلالها لاحتياجاتهم وتحويلهم إلى عبيد عبر القروض طويلة الأجل. وكانت هناك مداخلات يمكن لها أن تدخل كمقترح يحقق الفائدة المرجوة ويمكن بلورة تلك المقترحات في إنشاء هيئة خيرية لمحاربة الفقر في المملكة تتولى الاستفادة من الفوائد البنكية حيث يتم تحويل تلك الفوائد لحساب مخصص لتقوم الجمعية بصرفه في خدمة المجتمع وأبنائه. ويتم تخيير المودع في تحويل الفوائد لهذه الجمعية تلقائيا بدلا من حصول البنك عليها دون أية فائدة تعود للمجتمع وأبنائه. ويتولى مجلس إدارة الجمعية تحديد مجالات الصرف لمستحقيها وأن تكون جميع نشاطاتها وحساباتها محسوبة وتعمل وفق شفافية عالية. وأعتقد أن فعلا كهذا يجب أن يدخل في دائرة التنفيذ، وإن لم تتبنه الجهات المختصة ممثلة في وزارة المالية أو مؤسسة النقد فيمكن لأي مؤسسة مدنية أن تنهض بهذا الدور تحت غطاء رسمي ولتكن وزارة الشؤون الاجتماعية، وتنفيذ الفكرة يستوجب مخاطبة عملاء البنوك بقبول فوائد مدخراتهم وودائعهم واستثماراتهم لصالح الهيئة الخيرية، وأجزم أنها لن تمضي سنة واحدة حتى تكون هذه الهيئة قادرة على الصرف في مشاريع مختلفة ومتنوعة. كل الأمنيات أن لا يغمض المسؤولون أعينهم عن مثل هذا المقترح .. وإن فعلوا فعلينا نحن المواطنين السعي لإنجاح الفكرة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة