لدي جار لا يرتاح ولا يروق إلا إذا أفتعل مشكلة، بل يصل به الأمر للسب والشتم ويدعي علي، ولحقوق الجيرة تحملت بما فيه الكفاية، لكنه أخيرا زادت الأمور لدرجة كدنا أن نشتبك بالأيدي لولا تدخل الجيران، فما أن يراني أمام العمارة حتى يبادرني بنظراته ثم بألفاظه الغريبة وصلت للقذف في نسبي، ذلك بسبب شكوكه في أمور لا أصل فيها، لهذا رأيت أن أرد عليه هذه المرة، فماذا أفعل قانونا لأوقفه عند حده؟ وما العقاب المتوقع على مثل هذا الشخص؟ س، ع نجران أنت لم تتعرض فقط للسب والشتم، بل تعرضت للقذف أيضا، فالقذف يمكن أن يأتي بالتصريح بالزنى ويمكن أن يأتي بالتعريض الظاهر، كالذي قاله عنك جارك حيث يفهم من كلامه أنه ينفي نسبك من أبيك ويقذف والدتك، وإذا ما أردت تقديم شكوى ضده، فعليك تقديمها أمام المحكمة الجزئية والمطالبة بإقامة الحد الشرعي على القاذف، وذلك يثبت بأحد أمرين أولهما إقرار القاذف بنفسه وثانيهما بشهادة رجلين عدلين، وقد ذكرت بأن المارة تجمعوا قبل الجيران، ما يعني أن هناك شهود يمكن الاستعانة بهم لإثبات صحة ما تدعيه، علما بأن القاذف (أي جارك) إذا لم يقم البينة على صحة ما قذف به أو لم يأت بتأويل مقبول لما ذكره يصح حمل الكلام عليه، فإن عقوبته المادية الجلد ثمانون جلدة وعقوبته الأدبية رد شهادته وعدم قبولها والحكم بفسقه لأنه يصبح غير عادل عند الله وعند الناس.