هددت إسرائيل أمس، بمقاطعة مجموعة الخبراء المكلفة من الأممالمتحدة بالتحقيق في الهجوم الدامي على أسطول المساعدات الإنسانية إلى غزة إذا طالبت هذه المجموعة باستجواب جنودها، في الوقت الذي استهلت فيه المجموعة عملها في نيويورك بلقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نير حيفيتز إن بنيامين نتنياهو ذكر بوضوح أن إسرائيل لن تتعاون أو تشارك في لجنة يمكن أن تطلب استجواب جنودها. وأضاف الناطق «قبل أن توافق إسرائيل على المشاركة في هذه اللجنة، تأكدنا خلال مفاوضات مكثفة في الكواليس من أن هذه اللجنة ستكون نزيهة ومسؤولة ولا تمس بالمصالح الحيوية والأمنية لدولة إسرائيل». لكن بان كي مون نفى الإثنين وجود أي اتفاق يقضي بأن لا تستجوب اللجنة الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الهجوم، مؤكدا أنه لم يعقد أي اتفاق من هذا النوع في الكواليس. وخلص الأمين العام للأمم المتحدة أن هذه اللجنة «تملك تفويضا واضحا وهو دراسة وتحديد وقائع الحادث وظروفه والسياق الذي جرى فيه ووضع توصيات لتجنب حوادث مماثلة في المستقبل».