القدس - ا ف ب - جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين رفضه السماح باستجواب جنوده من قبل لجنة الخبراء التي شكلتها الاممالمتحدة للتحقيق في الهجوم الاسرائيلي على اسطول مساعدات انسانية كان متجها الى قطاع غزة في 31 ايار/مايو. وقال نتانياهو بحسب ما نقل عنه المتحدث باسمه ان "اسرائيل لن تتعاون ولن تشارك في اي لجنة ستطلب استجواب جنود الجيش" الاسرائيلي. ويأتي هذا التأكيد الاسرائيلي ردا على نفي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وجود "اتفاق خلف الكواليس" مع اسرائيل يمنع بموجبه على لجنة الخبراء التابعة للامم المتحدة استجواب الجنود الاسرائيليين الذين شاركوا في الهجوم على اسطول المساعدات الانسانية الذي قتل خلاله تسعة اتراك. وقال بان خلال مؤتمر صحافي "لا، لم يجر عقد مثل هذا الاتفاق في الكواليس". وجاء تصريح بان ردا على سؤال حول ما ستكون عليه مصداقية التحقيق الذي ستقوم به لجنة الخبراء، التي شكلتها الاممالمتحدة وضمت اربع اشخاص بينهم اسرائيلي وتركي، في حال منعت من استجواب الجنود الاسرائيليين كما سبق واكد وزيران في الحكومة الاسرائيلية. وكان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي لشؤون الاستخبارات دان مريدور اكد في الثالث من آب/اغسطس الحالي ان لجنة الاممالمتحدة "لن تستجوب الجنود وستكتفي بالتحقق من الصورة العامة للوضع يوم اعتراض الاسطول وبحث سبل تجنب تكرار مثل هذه الاحداث". واكد ان الامر تطلب اسابيع من المفاوضات "مع الامين العام للامم المتحدة لتحديد تفويض اللجنة وتركيبتها ما سمح لنا بالتوصل الى ترتيب يناسبنا". وادلى نائب وزير الخارجية داني ايالون بتصريحات مشابهة موضحا ان مجموعة الخبراء الدولية ستطلع على التحقيق الاسرائيلي بشأن الحادث الا انه لن يسمح لها باستجواب الجنود الذين نفذوا الهجوم. واكد ان هؤلاء تحركوا "بطريقة شديدة المهنية ومحسوبة جيدا". وقتل تسعة اتراك بينهم اثنان يحملون الجنسية الاميركية في الهجوم الذي شنه الجيش الاسرائيلي على اسطول المساعدات الذي كان يريد كسر الحصار المفروض على غزة لنقل المساعدات الانسانية. وتؤكد اسرائيل ان جنودها كانوا في حال دفاع عن النفس من الاعتداء الذي تعرضوا له لدى وقت الهجوم.