أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه يتحمّل المسؤولية كاملة عن الأحداث التي رافقت اعتراض إسرائيل قافلة السفن الدولية (أسطول الحرية) التي كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر في مايو الماضي وهي تقلّ ناشطين ومساعدات لقطاع غزة المحاصر. وقال باراك خلال إفادته أمام اللجنة الإسرائيلية لتقصّي حقائق هذه الأحداث، صباح أمس : إنه يأخذ على عاتقه المسؤولية الكاملة عما يجري في جيش الدفاع وعن التعليمات التي أصدرها المستوى العسكري خلال الحادث. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت النبأ في موقعها الإلكتروني ، عن باراك قوله إن قرار اعتراض قافلة السفن الدولية، الذي اتخذه المنتدى الوزاري السباعي ، قد اعتمد "بعد إمعان دقيق"، واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن طريقة اتخاذ القرارات في هذا الموضوع كانت سليمة ومعقولة. فيما هددت اسرائيل أمس بعدم التعاون مع مجموعة خبراء الاممالمتحدة المكلفين التحقيق في هجومها على اسطول المساعدات الانسانية الى غزة، اذا طلبت هذه اللجنة استجواب ثلاثة عسكريين شاركوا في هذه العملية التي أودت بحياة تسعة مدنيين، وقال نير حيفيتز الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي : إن بنيامين نتانياهو "قال بوضوح ان اسرائيل لن تتعاون مع لجنة او تشارك في لجنة يمكن ان تطلب استجواب جنودها"، واضاف الناطق "قبل ان تعلن اسرائيل مشاركتها في هذه اللجنة تأكدنا خلال مفاوضات مكثفة في الكواليس من ان مهمتها ستكون عادلة ومسؤولة ولا تمس المصالح الحيوية والامنية لدولة اسرائيل". وتتناقض هذه التصريحات مع ما اكده الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي نفى وجود اتفاق يستبعد امكانية ان تستجوب اللجنة التي بدأت اعمالها أمس، افراد الوحدات العسكرية الاسرائيلية، وقال بان في مؤتمر صحافي انه "لم يتم ابرام اتفاق من هذا النوع في الكواليس".