اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أن الخطأ المركزي الذي ارتكبه هو والجيش تمثل في الاعتقاد بأن ما بين 10 إلى 15 ناشطا كانوا على سطح السفينة «مرمرة»، التي كانت ضمن أسطول الحرية، مؤكدا أنه تعين على القوة الإسرائيلية إطلاق النار، وأنه في الأحداث المشابهة مستقبلا سيتم استخدام القناصة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكنازي قوله، خلال شهادته أمس أمام «لجنة تيركل» لتقصي حقائق أحداث أسطول الحرية في 31 مايو(أيار) الماضي، إن «الخطأ المركزي، ومن ضمن ذلك خطئي، هو أننا اعتقدنا أنه يتواجد على سطح السفينة ما بين 10 إلى 15 شخصا، وأننا سنلقي قنابل صوتية، وهم سيتحركون وعندها سنتمكن خلال دقيقة من إنزال 15 مقاتلا»، في إشارة إلى قوة الكوماندوز البحري الإسرائيلية التي تم إنزالها على سطح «مرمرة». وأردف «هنا كان الخطأ، وكان علينا أن نتلاءم والظروف وحشد القوة في أقل وقت ممكن، وكان يتوجب تنفيذ إطلاق نار من أسلحة دقيقة الإصابة (أي قناصة) من أجل تحييد من يمنع الإنزال، وهو أمر سيقلل الخطر على جنودنا وهذه هي العبرة المركزية للعملية العسكرية المقبلة». وفي بداية شهادته أعلن أشكنازي أنه يتحمل مسؤولية هذه الأحداث التي أسفرت عن مقتل تسعة نشطاء أتراك وإصابة عشرات آخرين، وأنه يعتز بجنوده. وبشأن مهاجمة السفينة «مرمرة» التي كانت ضمن أسطول الحرية ذكر أنه «في الظروف التي واجهها مقاتلو الكوماندوز البحري المتمثلة في الخطر المهدد حياتهم، فإنهم عملوا بشكل غير عادي، وكان واضحا لنا أنه بعد أن نزل الجندي الأول (على سطح السفينة) تم إطلاق النار على الجندي الثاني، والجنود أطلقوا النار بشكل مستوجب على من ينبغي إطلاق النار عليه وليس على من لا ينبغي إطلاق النار عليه». يشار إلى أن شهادة أشكنازي تأتي بعد شهادة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس الأول، الذي حمل الجيش مسؤولية الأحداث الدموية على سطح السفينة «مرمرة» وشهادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال إنه كان خارج البلاد خلال الأحداث وأن العنوان للاستفسار عن الأحداث هو باراك.