تشير توقعات إلى أن «لجنة تيركل» الإسرائيلية لتقصي الحقائق حول أحداث أسطول الحرية ستصدر في غضون شهر تقريرا مقلصا، فيما ذكرت إفادة أن بروتوكولات حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية تدل على أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اقترح على منظمي الأسطول مساعدة من جانب حكومته. وقالت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر أمس إنه يتوقع أن تقدم «لجنة تيركل» استنتاجاتها خلال شهر، إذ سيركز التقرير على نواح قليلة في قضية الأسطول مثل: قانونية الخطوات الإسرائيلية بمنع السفن المتوجهة إلى قطاع غزة من الوصول إليها، وطبيعة العملية العسكرية في السفينة «مرمرة» التي نفذها الكوماندوز البحري وقتل 9 نشطاء على متن السفينة وإصابة العشرات الآخرين بجروح، إضافة إلى قانونية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وتجري في هذه الأثناء دراسة إمكانية تقديم تقرير أوسع في مرحلة يتناول نواح أخرى من عملية اعتراض الأسطول التركي والسيطرة عليه. وقدم معظم القياديين السياسيين الإسرائيليين ورئيس أركان الجيش غابي أشكنازي شهاداتهم أمام «لجنة تيركل» كما أن أعضاء اللجنة اطلعوا على نتائج تقرير التحقيق العسكري الداخلي الذي أجراه اللواء في الاحتياط غيورا آيلاند. وسيقدم أشكنازي شهادة ثانية أمام اللجنة الأحد المقبل بعدما وافقت اللجنة على أن يقدم هذه الشهادة بسبب رفضه أن يدلي ضباط إسرائيليون بشهادة أمام «لجنة تيركل». وقالت «هآرتس» إن الحاجة إلى تقديم «لجنة تيركل» تقريرا في الفترة القريبة، نابع من استمرار الضغوط الدولية الكبيرة التي تمارس على إسرائيل. وأضافت أن دول أوروبا والأمم المتحدة توجه انتقادات شديدة لأداء الجيش الإسرائيلي ضد الأسطول بينما تواصل تركيا مطالبة إسرائيل بالاعتذار علنا ودفع تعويضات لعائلات الضحايا القتلى التسعة.