بدأ الانخفاض التدريجي لعدد الرحلات الدولية والمحلية في مطار الملك عبدالعزيز في جدة أمس، بعد دخول شهر رمضان لتعود إلى معدلها الطبيعي، إذ شهدت صالات المطار هدوءا في حركة المسافرين، خصوصا الرحلات الدولية. وأكدت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن نسبة الرحلات عادت إلى مستواها الشبه الطبيعي، وخصوصا الرحلات الدولية، بعد عودة أكثر من 85 في المائة من المسافرين السياح والطلاب خلال ال 15 يوما الماضية إلى جدة، لمشاركة أسرهم شهر رمضان في المملكة والاقتراب من الحرمين الشريفين في هذه الفترة. ورصدت جولة «عكاظ» الهدوء السائد أول أيام رمضان في صالات الانتظار والمغادرة في المطار، إذ كانت أعداد المسافرين للرحلات الداخلية قليله جدا، ما دعا إلى مزيد من السهولة في إنهاء إجراءات السفر للمسافرين أمام كونترات خدمة موظفي المطار، في حين سجلت الجولة حركة المسافرين في صالة المغادرة الدولية، إذ شهدت انخفاضا في أعداد المسافرين، خلافا للهدوء النسبي لحركة موظفي الحجوزات وأقسام شحن العفش. وتوقفت حركة العمالة الاختصاصية في نقل عفش المسافرين، وبقوا منتظرين أمام مدخل بوابة المطار دون عمل، لقلة أعداد المسافرين المحتاجين لنقل عفشهم أمس، سواء في صالة الرحلات المحلية أو الدولية. من جانبه قال عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم عبد الله السحيباني: «إن السفر لا يمنع الصيام، ولم يرد أي دليل يمنع ذلك في رمضان، والمجتمع السعودي يميل إلى الابتعاد عن السفر والعمل والدراسة خلال رمضان، ليتفرغ للعبادة لما لها من اجر كبير خلال تلك الأيام». وأوضح السحيباني أن السفر مباح في كل الأحوال والأوقات، وانخفاض الرحلات ورغبة الناس في السفر ليس لها علاقة بمشروعية السفر، بل بطبيعة الناس والمجتمع ممن يحاول قدر الإمكان الصوم وصلة الأهل والأقارب، مضيفا أن شهر رمضان ليس للتنزه بل للعبادة.