يرى عضو محكمة الاستئناف الدكتور الشيخ إبراهيم الخضيري أن ما قامت به بعض جماهير الهلال حرام. أما الحرام فهو رفع علم السويد تعبيرا عن إعجابهم للاعب الهلال السويدي «ويلهامسون»، وقال «الخضيري» نصا: «لا يجوز قطعا رفع علم دولة كافرة على أرض مسلمة، هذا حرام». ولست أدري هل هذه الفتوى تنطبق على «برتوكولات» الدول؟. من المؤكد أن «الخضيري» ينطلق من مفهوم «الولاء والبراء» الذي نزلت في حادثة معينة، إذ كانت الدولة الإسلامية في حرب مع الآخر الذي يريد تدمير الإسلام، وكان على المسلم أن يثبت ولاءه لدينه وأن يدافع عن معتقده ويحمي دولته. بيد أن الدكتور «الخضيري» يريد تطبيق «الولاء والبراء» مع كل من يختلف معنا بالعقيدة، وأن نعلن لهم عن كراهيتنا، والكراهية تعني عدم احترام الآخر، مع أن سيد الخلق صلوات الله عليه كان يحذر المسلمين من هدم المعابد والكنائس، بمعنى أنه كان يحترم معتقدات الآخرين وإن كان يراها قد ضلت عن سبيل الله. بعيدا عما قاله «الشيخ»، لا أعرف لِم إلى الآن يتم تدريس طلاب الابتدائي «الولاء والبراء» بالمطلق دون توضيح الأسباب، وأن الكراهية لم يبدأها المسلمون بل الآخر الذي يريد تدمير الدولة الإسلامية، وأن كراهية المسلمين للآخر كانت ردة فعل طبيعية، وأنها أي «الولاء والبراء» ليست بالمطلق، بمعنى دينك لا يطالبك بكراهية الآخر دون سبب. فتدريسها بالمطلق أدى لكراهية الآخر بغض النظر هل يحاربك هذا الآخر أم مسالم معك أم تريده أن يساندك. وتعليم الكراهية سيؤدي في نهاية المطاف أن يقف هذا الآخر ضد كل ما هو في مصلحتنا، لأننا أعلنا له أننا نكرهه ونتمنى له الشرور. ثم هل من العدل أن يذهب مسلم للعلاج بالدول الكافرة كما يراها «الخضيري»، ثم نطلب منه أن يكره من أجرى له العملية؟. بعض المتشددين أو المنغلقين الذين يطبقون مفهوم «الولاء والبراء» بالمطلق يعتقدون أن لديهم إجابة مقنعة لمثل هذه الأسئلة، إذ يقولون: «المقصود هنا إعلان كراهيتك لمعتقده لا كراهيتك للإنسان»، ولست أدري كيف يمكن الفصل بين الإنسان ومعتقده؟ فكلاهما واحد، والدليل حين أعلن الرسام الدنماركي كراهيته للإسلام أثار غضبنا، وكان غضبنا مبررا لأنه لامس عقيدتنا، لهذا لا يمكن لك إقناع شخص ما بأنك لا تكرهه لكنك تكره معتقده. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة