اجتاحت السيول الجارفة أمس الأول، 13 منزلا في بلدة مراتخ التابعة لمركز بحر أبوسكينة في محافظة محايل عسير، كما اقتلعت بعض العقوم والمزارع بعد جريان أودية، حلبان، والشري، الباطن، الحازم والسدرة نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة حتى وقت إعداد الخبر. كما تسببت الصواعق الرعدية الشديدة التي ضربت بلدة الريش في نفوق ثلاث أبقار وبعض قطيع من الأغنام، فيما شهدت بلدة اخمرين أمطارا وسيولا جارفة قطعت الطرقات وعزلت الأهالي. وأوضح ل «عكاظ» رئيس مركز بحر أبوسكينة حمود ظافر النايف، أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، وجه بتشكيل فريق عمل مشترك من المركز والدفاع المدني والشرطة لتفقد المنازل المتضررة، وبعد الانتقال إلى البلدة حصرت اللجنة 13 منزلا مطمورا بمياه الأمطار والسيول، وتم إيواء ثماني أسر في شقق مفروشة بالتنسيق مع فرع وزارة المالية في المحافظة والدفاع المدني، فيما فضلت بقية الأسر البقاء عند أقاربها. إلى ذلك، تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال مركبة علقت في بطن واد ونجا قائدها، كما ساهمت مع بلدية بحر أبوسكينة في شق بعض الطرق، بينما سيرت دوريات الإنقاذ والسلامة على مختلف الطرقات في البلدة. وحذر مدير الدفاع المدني في منطقة عسير اللواء عبد الواحد عويض الثبيتي، المواطنين والمقيمين من المجازفة وعبور الأودية أثناء جريانها، ومتابعة صغار السن وعدم الاقتراب من مياه الغدران والمستنقعات، مبينا استعداد إدارته لتقديم كافة الخدمات للمتضررين في بلدة مراتخ في محايل عسير، وقال: «المديرية تتابع الوضع منذ وقت مبكر بالوقوف ميدانيا وعمل اللازم».