مبدئيا أنا غير مقتنعة أن إنسان هذا الزمن يحتاج الوعظ المتعارف عليه بملامحه الحالية عبر التلقين، المرأة اليوم تحتاج ارتقاء بمهاراتها الحياتية وكيف تصمد أمام شظف العيش وصروف الدهر، وأن تتثقف في أمور دينها بأسلوب يعينها ويدفعها إلى مزيد من الإنتاج والعطاء وحب الوطن والرغبة في المساهمة في تحقيق الإنجازات وهذا لايتأتى بدون الاشتغال على فكرة رفع المعنويات وتكريس الثقة في الذات والابتعاد عن ثقافة الانتحاب. نحتاج فنون الخطابة للحصول على أعلى حالات التحفيز والتأكيد عن أن التوكل على الله يعني الثقة فيه وفي أقداره وليس للتكبيت ونشر السوداوية والاكتئاب الذي يتفشى في منازلنا كالوباء، واستكمالا لفكرة مقالي أمس حول «آليات مشددة للرقابة على الداعيات».. أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة الوعي بخطورة ما يمور في مناخ الوعظ النسوي، والمواطنة اليوم مسؤولة مسؤولية كاملة أن تكون رقيبة على ما ترى وتسمع وأن تكون عين الوطن لحفظ أمنه وحمايته من ضخ التطرف إلى نسائه وتمتنع عن المشاركة في التواجد في مناسبة ليست بإذن ومفسوحة للداعيات من الجهات المختصة. المشرف العام على فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المدينة الدكتور مسعود المحمدي أوضح أن مراقبة العمل الدعوي النسائي «تتم من خلال تمرير الموضوع الذي ستقوم بإلقائه الداعيات على لجنة استشارية ويرفع للجهات المختصة وهناك من يمكنها أن تنقل ما تجده من أصداء ذلك المنشط»، وهذا جيد على أهمية أن نستلهم فكرة التنظيم الجديد المزمع للدور النسائية وما يتمخض عنه من محاصرة جمع الأموال ومنع القائمين على دور تحفيظ القرآن من تنظيم الأنشطة في الاستراحات، كل هذه أساليب رقابية تضبط المناخ وتضعه في مساراته الصحيحة. وإذا كانت وزارة الشؤون الإسلامية بحسب المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الدكتور عثمان الصديقي بصدد إصدار لائحة تنظيمية للدور النسائية وتتابع بشدة المراكز الصيفية وبخاصة الدور النسائية منعا للاجتهادات الفردية في هذا الخصوص ..إلخ الخبر!، فإنني أتمنى ان نصل بمراحل دقة التقنين والضبط أن تخصص لائحة معلنة لمناخ الوعظ النسوي يعلن عنها ويتم تداولها وتعلق في كل المرافق والدور المعتمدة للوعظ بحيث تعلم من تخاطر بتأجير الاستراحات أو إحياء المناشط والمحاضرات المرتجلة في المنازل أنها ستتعرض للمحاسبة وتعلن العقوبات الرادعة وتطبق بصرامة حتى نضع الأمور في نصابها الصحيح ونحافظ على واقع المرأة من احتمالات تلويثه فكريا بالتطرف والغلو وحتى نحدث نقلة نوعية في وقت قياسي في ما يتعلق بمكافحة تفشي التشدد بين النساء. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة